أكد السفير الفلسطيني في العراق أحمد الرويضي، اليوم الجمعة، أن موقف العراق واضح أمام محكمة العدل الدولية، فيما بين أن قرار المحكمة الدولية مكتسب قانوني جديد يدعم كافة الجهود لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال الرويضي في بيان ورد لـ "سنترال"، إن "الفتوى القانونية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن ماهية الكيان الصهيوني غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، والآثار القانونية المترتبة على الكيان والأمم المتحدة والأطراف الثالثة، بأنه قرار تاريخي جاء نتيجة لعمل سياسي وقانوني ودبلوماسي قامت به دولة فلسطين بالتنسيق ما كافة الأصدقاء والأشقاء، ويؤكد حقيقة تلزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم إقامتها على الأرض".
وأضاف الرويضي، أن "فلسطين رحبت بهذا القرار التاريخيّ الذي قيمت فيه المحكمة كافة الحقائق والوقائع والأدلة التي قدمتها دولة فلسطين، والدول التي انضمت لإجراءات المحكمة، وطبقت القانون بحكمة وإنصاف وغلبت الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والشرعية الدولية"، لافتا الى أن "أعلى هيئة قضائية دولية في العالم أعلنت أن الكيان الصهيوني هو احتلال طويل الأمد وغير قانوني، وأن الكيان، السلطة القائمة بالاحتلال، ضمت الأرض الفلسطينية، وحرمت الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، وأخضعته لتمييز وفصل عنصري منهجي، في انتهاك صارخ لمبادئ وأساسيات القانون الدولي".
وأشار الرويضي الى أن "القرار يعتبر تاريخي لصدوره عن اعلى سلطة قضائية عالمية أكدت ان الاحتلال غير شرعي والاستيطان والجرائم يجب ان تتوقف، وان العالم مطالب اليوم باتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الصهيوني باعتباره كيان عنصري"، مؤكدا أن "الحل الوحيد المتوافق مع القانون الدولي هو أن يقوم الكيان، السلطة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلاله غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة دون قيد أو شرط وفورا، وتفكيك النظام الاستعماري والعنصري، بكافة جوانبه القانونية والمادية، التي انتهجته ومكنته على مدى عقود".
وشكر السفير الرويضي العراق على، "موقفه المبدئي والداعم لدولة فلسطين"، لافتا الى أنه "كان للعراق الشقيق موقفا واضحا أمام محكمة العدل الدولية التي عبرت عن رفضها للاستعمار والاحتلال والعدوان والهيمنة، وقال ان ذلك يأتي امتدادًا لموقف العراق التاريخيّ بالوقوف مع فلسطين منذ العام ١٩٤٨".