أعلن مستشار رئيس الوزراء طورهان المفتي، اليوم الأربعاء (31 تموز 2024)، أن مكونات كركوك قد اتفقت على تدوير منصب محافظ كركوك وتقاسم السلطة، مستبعداً إجراءات حل مجلس المحافظة بسبب التفاهمات القائمة بين أعضائه.
وقال طورهان المفتي، في تصريحات صحفية تابعها "سنترال"، إن "مكونات كركوك والكتل السياسية الفائزة في انتخابات مجلس المحافظة قد اتفقت على تشكيل حكومة توافقية مشتركة بين كافة المكونات"، مبينا أن "منصب المحافظ سيكون مدوراً بين الكتل الفائزة".
وأضاف المفتي، أن "التدوير سيشمل ثنائي أو ثلاثي الكتل"، مشيراً إلى أن "النقاشات جارية للوصول إلى صيغة توافقية"، مبينا أن "رئيس الوزراء شدد على أهمية أن تضم الحكومة المحلية جميع المكونات دون تهميش لأي طرف، وأن يتم تشكيلها بسرعة دون التأثر بالضغوطات السياسية".
وأكد أن "رئيس مجلس الوزراء يتبنى موقفاً محايداً ويرغب في أن تشكل الكتل السياسية الإدارة المحلية وتوزع المناصب وفق الاستحقاقات، دون فرض قرارات من بغداد"، مشيراً إلى أن "هناك مساحة قانونية لتحقيق ذلك".
وتابع المفتي أن "رئيس الوزراء يعمل مع الكتل السياسية على إنجاح تشكيل الحكومة المحلية بعد الانتخابات، ويسعى إلى الوصول إلى قرار موحد يساهم في إشراك جميع الأطراف في إدارة كركوك".
والسبت الماضي، حثّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أعضاء مجلس محافظة كركوك على الاتفاق بشأن اختيار منصب محافظ كركوك بما يلبّي تطلعات أبناء المحافظة .
وكان مجلس محافظة كركوك قد عقد أول جلسة له في 11 تموز الجاري برئاسة راكان سعيد الجبوري، الذي تم إعفاؤه من منصبه كمحافظ لبلوغه السن القانونية للتقاعد، ليعود إلى عضوية المجلس ويكون رئيساً بالسن كونه أكبر أعضاء مجلس المحافظة سناً.
وبالرغم من مشاركة 16 عضواً في الجلسة، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكردستاني وعضوان من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزاب السيادة، والقيادة، والتحالف العربي، وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عن مقاعد الكوتا، إلا أن الجلسة لم تفضِ إلى حسم منصبي رئيس مجلس المحافظة والمحافظ، حيث بقيا معلقين رهناً بما تتوصل إليه الكتل السياسية من اتفاقات.