أكد نور زهير، المتهم بـ "سرقة القرن"، او سرقة أموال الأمانات الضريبية في العراق التي تصل إلى 3.7 تريليون دينار عراقي، أن تلك الأموال لا تعود لخزينة الدولة، فيما بين أنه سيفضح العديد من المتورطين في محاكمة علنية.
وأضاف زهير، أن "سرقة الأموال الضريبية يجب أن تسمى كذبة الأموال الضريبية"، لافتاً إلى أن "أحد النواب ممن يهرجون الآن طلب مني منزلاً بمساحة أرض تبلغ 1200 متر وبشرط أن يكون في شارع الاميرات (منطقة المنصور ببغداد)".
وأكد زهير، أنه في حالة محاكمته فسيكشف كل الأسماء المتورطة في القضية خاصة إذا كانت المحاكمة علنية.
وكانت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية، قد حددت يوم الأربعاء الموافق 14 من شهر آب/أغسطس الجاري موعداً لمحاكمة "نور زهير".
وأعلن عضو مجلس النواب العراقي مصطفى سند، تأجيل محاكمة المتهم الأول بقضية الأمانات الضريبية ما تُعرف بـ"سرقة القرن" الى نهاية شهر آب/أغسطس الجاري.
وتتمثل "سرقة القرن" باختفاء مبلغ 3.7 تريليون دينار عراقي بما يعادل نحو مليارين ونصف المليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة العراقية السابقة برئاسة، مصطفى الكاظمي.
وكشف كتاب رسمي صادر عن هيئة الضرائب أن مبلغ 2,5 مليار دولار، جرى سحبه بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022 من مصرف الرافدين الحكومي، عبر 247 صكا ماليا، حرّر إلى خمس شركات، قامت بصرفها نقدا مباشرةً، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
وعلى إثر انكشاف السرقة تحركت هيئة النزاهة والسلطة القضائية لتتولى التحقيق بالقضية وصدرت عدة أوامر قبض قضائية وكان أول المعتقلين رجل الأعمال، نور زهير.
ونور زهير هو رجل أعمال عراقي و"المدير المفوض لشركة (المبدعون) للخدمات النفطية المحدودة"، واسمه الكامل "نور زهير جاسم المظفر"، وكنيته "أبو فاطمة"، ومن مواليد بغداد عام 1980.
وسبق له العمل في الموانئ العراقية، قبل أن يعمل مستشارا بمكتب رئيس اللجنة المالية النيابية السابقة، وفق تقرير سابق لموقع "راديو كردستان".
وتشير تقارير إلى أن "نور زهير" يمتلك أكثر من 20 عقارا فخما ببغداد، فضلاً عن أموال وشركات.
وفي 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، تم إلقاء القبض على "نور زهير"، وذلك خلال محاولته الهروب خارج البلاد عن طريق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة.