وجه وزير النقل العراقي، اليوم الأحد، 24 كانون الأول، 2023، السعداوي بضرورة استعداد موانئ أم قصر العراقية لاستقبال "الحاويات" العالمية بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ويأتي التوجيه بعد سلسلة هجمات صاروخية نفذها الحوثيون تجاه كل سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل، عند باب المندب في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي دفع كبريات الشركات العالمية إلى تغيير خط مسار الشحن.
وذكرت وزارة النقل العراقية في بيان ورد لـ"سنترال"، أنه "تزامنا مع تغيير العديد من كبريات شركات النقل العالمية خطوطها بسبب التوتر الأمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب فالبديل لخطوط النقل العالمية لإيصال البضائع من الشرق الى الغرب هو الموانئ العراقية".
ونقل البيان عن مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق المهندس فرحان الفرطوسي قوله، إن "وزير النقل رزاق محيبس السعداوي وجه بضرورة استعداد موانئ أم قصر العراقية لاي حاجة فعلية او دولية، لاستقبال أعداد متزايدة من الحاويات وذلك بعد التوتر الأمني في البحر الاحمر وتعليق العديد من كبريات شركات النقل العالمية مسارات طرقها وخاصة تلك التي تنقل البضائع من اوربا نحو الخليج العربي وشرق آسيا والعكس".
وأوضح أن "العراق وبسبب موقعة المميز الرابط ما بين الشرق والغرب، يعد حاليا من أكثر طرق النقل سهولة وأمانا، حيث نتوقع أن تكون هناك حركة كبيرة لمناولة الحاويات في ميناء أم قصر خلال الفترة المقبلة"، مؤكدا أن "الموانئ العراقية مستعدة لهكذا زيادة في العمليات".
وأضاف أن "الموانئ العراقية أصبحت فعليا موقع (Transit) مهم لنقل البضائع من اوربا عبر ميناء مرسين التركي ومنه الى العراق وصولا الى الخليج وشرق آسيا، وبالعكس بالنسبة للبضائع الصينية نحو اوربا".
وتابع أن "هذا الامر يبين بشكل واضح أهمية مشروعي ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية الذي يقوم العراق بتنفيذهما حيث أصبحا مطلبا دوليا بل ضرورة ملحة حتى تكون طرق الملاحة والنقل البحري في العالم آمنة".
يذكر أن شركة الخط البحري العالمية (CMA) الفرنسية أتخذت مؤخرا قرارا مشابها لقرار
(Maersk Line) بايقاف البواخر التجارية على الخط البحري والتي تمر عبر البحر الاحمر، حيث ولد ذلك صعود كبير في نقل البضائع من خلال طرق بديلة هي الطرق البرية او البحر.
