كشفت أمانة بغداد، المخطط الإنمائي الشامل لمدينة بغداد الكبرى حتى العام 2060، مؤكدة العمل بالمخطط باعتماد أحدث الدراسات والتجارب العالمية، وبما يتلاءم مع الزيادة السكانية المتوقعة.
وقالت مدير عام دائرة التصاميم في الأمانة، هدى الحسني في تصريح للجريدة الرسمية، إن المخطط "يعمل على دراسة واقع مدينة بغداد بشكل شامل، من خلال تشخيص المشكلات التخطيطية والبيئية والاجتماعية التي تعاني منها المدينة، ووضع حلول لمعالجتها، فضلاً عن استيعاب التوسع العمراني المتوقع خلال العقود المقبلة".
وبينت الحسني، أن "المخطط الإنمائي يعتمد مبدأ أقطاب النمو المتعددة، مع إعداد تصاميم تفصيلية لهذه الأقطاب بهدف تقليل الضغط والزخم عن المناطق المركزية، وتحقيق توزيع أكثر توازناً للأنشطة السكنية والخدمية والاقتصادية داخل المدينة".
وأضافت، أن "المخطط يتضمن وضع حلول متكاملة لمشكلات النقل والتنقل، وما يرافقها من زخم مروري وتأخير في الوصول وارتفاع مستويات التلوث، إلى جانب إعادة تقييم المناطق الصناعية والفعاليات القائمة داخل المدينة التي لا تنسجم مع المشهد الحضري لبغداد، ووضع استراتيجية شاملة للتعامل مع مختلف الأنشطة والفعاليات الحضرية".
وأشارت الحسني، إلى أن "الشركات التي تسعى إلى دعوتها لإعداد هذا المخطط هي الشركات المتخصصة في مجال التخطيط العمراني للمدن"، مؤكدة أن "عملية الاختيار ستخضع لمعايير التنافس، والسيرة الذاتية، والخبرة، والأعمال المماثلة المنفذة سابقاً، لضمان اختيار الشركة الاستشارية الأنسب".
وذكرت مديرة عام دائرة التصاميم في الأمانة أن المخطط الإنمائي الشامل لمدينة بغداد 2060، عند إعداده، سيكون بمثابة خطة عمل ملزمة للتنفيذ، يتم الالتزام بها حتى سنة الهدف، بما يضمن استدامة التنمية الحضرية وتحسين نوعية الحياة في المدينة.
وأكدت أن المخطط يتجه نحو اعتماد النقل المستدام، وتعزيز أقطاب النمو، ونقل المناطق الصناعية إلى خارج حدود المدينة، إلى جانب تشجيع السكن العمودي، بهدف الحفاظ على أكبر مساحة ممكنة من المناطق الخضراء، والمساهمة في تقليل التلوث، وهو ما يتوجب على الشركة الاستشارية تقديمه استناداً إلى التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.