المنتخب الوطني يحدّ سيوفه للثأر من الأردن.. نصائح من المدربين أمام كاساس

13:46, 12/11/2024
489

يستعد منتخبنا الوطني، بقيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس (50 سنة)، لخوض مواجهة مصيرية على أرضه أمام المنتخب الأردني، بعد غد الخميس، في استاد البصرة الدولي، على أن يقابل نظيره العُماني بعدها بخمسة أيام على ملعب السلطان قابوس في العاصمة مسقط، في الجولتين الرابعة والخامسة من عمر التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال 2026، في أميركا وكندا والمكسيك.

 

وحرص بعض المدربين العراقيين على توجيه نصيحة إلى المدير الفني لأسود الرافدين الإسباني خيسوس كاساس (50 سنة)، تكشف مفاتيح الانتصار على منتخب النشامى في اللقاء القادم. 


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

وقال نجم الكرة العراقية السابق والمدرب الحالي علي وهيب، الذي مثل العديد من الأندية المحلية الكبيرة من بينها الطلبة والقوة الجوية: "كاساس أعرف من الجميع بأدوات المنتخب وعناصره، لكن هناك بعض الأمور التي انتقدها الكثير، أبرزها توجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين الذين لم يلبوا طموحات الشارع الرياضي بسبب تراجع مستوياتهم".

 

وأضاف موجهاً كلامه إلى كاساس: "الآن الكرة في ملعبك، زيدان إقبال جاهز مع دانيلو السعيد، برفقة الكثير من اللاعبين، فعليك أن تدخل اللقاء بالتشكيل الأمثل، الخروج عن النص بسبب توجيه أو ما شابه ذلك لا يخدم كرتنا حالياً. نحن أعلى كعباً من منتخب الأردن، وكاساس لديه قراءة مميزة للمنتخبات المنافسة، وأتمنى من المدرب أن يشارك بالتشكيل الأمثل الذي تعود عليه منتخبنا قبل لقاء اليابان (في أمم آسيا 2023)، وليس بعده". 

 

من جهته، قال نجم دفاع أسود الرافدين ومدرب منتخب أشبال العراق السابق حسن كمال: "أي مباراة على أرضنا يجب أن تكون من نصيبنا، لكن هناك أولويات لتحقيق الانتصار، أهمها الاستقرار الذي يولد الانسجام والتفاهم بين اللاعبين. نحتاج إلى مجموعة ثابتة، رغم تباعد الفترات بين المواجهات، إضافة إلى الثبات على قلب الدفاع باعتباره خطاً حساساً، وعملية التغيير تؤثر على الانسجام، إضافة إلى حارس المرمى".

 

وأردف أيضاً: "الآن المنتخب ليس في وضع التجربة، كاساس اختار عدداً كبيراً من اللاعبين، لكن عليه أن يثبت على مجموعة معينة. هناك أخطاء لكنها تحل وتصحح في الوحدات التدريبية، وهذا ما نحتاجه. المنتخب يحقق النتائج، لكن الأداء متراجع وغير مطمئن، وهناك هبوط في المستوى. كل اللاعبين الحاضرين يستطيعون أن يؤدوا الواجبات لكن بتعليمات معينة. الأمر الضروري الآخر هو توفير بديل لأيمن حسين في الخط الهجومي، حال غيابه للإصابة أو الإنذارات، وأن نبين أننا لا نعتمد على اللاعب الأوحد في مبارياتنا، الأمر الذي يكشف أسلوبنا لمنافسينا".

 

أما لاعب الجيل الذهبي لمنتخب العراقي في تصفيات مونديال 1994 والمدرب الحالي بسام رؤوف، فقد أكد أن مستوى جهوزية اللاعبين هو العامل الأهم والأكثر تأثيراً في كل المباريات، وأردف أيضاً: "على كاساس أن يعلم أن المنتخبات تكون مستعدة عندما تأتي لمقابلة العراق، وتضاعف جهودها كون العراق يملك مقومات عالية، خصوصاً على مستوى الهجوم، فعلية أن يمنح اللاعبين الحرية لإظهار إمكانياتهم، ومنح حرية لهم، خصوصاً للأظهرة وصعودهم، هو أمر أصبح ضروري، خاصة في لقاء على أرضك وبين جمهورك، وتقييدهم بتعليمات كثيرة سيحجم عملهم في اللقاء".

 

وتابع، :"كما يجب تغيير طريقة اللعب التي كانت في لقاء كوريا الجنوبية، واللعب بأسلوب واضح 4-3-3، وهو الأسلوب العصري لكرة القدم، بالزج بأيمن حسين في الخط الأمامي وإبراهيم بايش وعلي جاسم على الأجنحة، وتأمين خط الوسط بثلاثة لاعبين، الأمر الذي لن يمنح حرية الحركة والتصرف بالكرة للمنتخب الأردني، وبالتالي استرداد الكرة بشكل أسرع، وهو الأمر الذي عانينا منه في لقاء كوريا، كون اللاعبين أعلى منا في المستوى، لكن في اللقاء القادم، المستوى متساو".

 

 

واستطرد، :"أتمنى الزج باللاعبين المهاريين في لقاء الأردن، مثل يوسف الأمين كونه خياراً مميزاً، لأن هؤلاء اللاعبين يملكون الارتداد السريع، كذلك تفعيل دور الكرات الثابتة، التي سجلنا منها في لقاء كوريا، ونستطيع تكرار ذلك أمام الأردن، إذاً هو عنصر قوة لنا يمكن أن نحسم اللقاء من خلاله. المباراة هي من أجل حصد ثلاث نقاط، ولن نبحث فيها عن الأداء، لذا الروح القتالية والتركيز العالي والجهوزية البدنية هي عناصر، أتوقع سوف ترجح كفة العراق في اللقاء".

 

أما المدير الفني حمزة داود الذي أشرف على العديد من الأندية العراقية، من بينها أمانة بغداد والصناعة، فقال، إن "أهم شيء بالنسبة لكاساس في هذه الفترة أن يكون قد درس منتخب الأردن، وأن يختار التشكيل الأمثل، الذي يتكون من اللاعبين الذي يمتازون بأداء دفاعي وهجومي، وبالأخص لاعبي خط الوسط".

 

وتابع أيضاً: "منتخب الأردن يملك لاعبين على مستوى عالٍ في الثلث الأخير، ويستطيعون التحول بطريقة مثالية في الهجمة المرتدة، بحضور موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، لكن رغم ذلك يعانون من ضعف في الحالة الدفاعية، وهذا ما شاهدناه أما عُمان رغم الانتصار العريض، لكن العمانيين حصلوا على فرص عديدة. أتمنى أن يلعب كاساس بالتشكيل الذي يلبي طموح الجماهير في لقاء الأردن، الذي يمكن وصفه بأنه شبه مصيري من أجل وضع قدم في نهائيات كأس العالم القادمة، المقررة في عام 2026".

 

وفي وقت سابق، أعلن مدرب منتخب العراق خيسوس كاساس قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهتي الأردن وعُمان، وشهدت مفاجأة سارة للجماهير بتضمنها اسم النجم المخضرم سعد عبد الأمير، الذي غاب طويلاً عن صفوف المنتخب. وضمت القائمة 26 لاعباً، هم: جلال حسن، فهد طالب، حسين حسن، مناف يونس، زيد تحسين، ريبين سولاقا، فرانس ضياء، علي فائز، مصطفى سعدون، حسين علي، ميرخاس دوسكي، أحمد يحيى، زيدان إقبال، أمير العماري. وضمت اللائحة أيضاً: أمجد عطوان، محمد الطائي، إبراهيم بايش، يوسف أمين، منتظر ماجد، دانيلو السعد، أحمد ياسين، سعد عبد الأمير، علي الحمادي، مهند علي، أيمن حسين، علي جاسم.