مع تمديد المباحثات الجارية في العاصمة المصرية منذ يومين بين وفد من حركة حماس والوسطاء الإقليميين، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، تكشفت معلومات جديدة.
فقد أوضحت مصادر، اليوم الأربعاء، أن الوسطاء (المصريين والقطريين) يحاولون حالياً التوصل إلى هدنة إنسانية على أقل تقدير في الأسبوع الأول لرمضان.
تكثيف المساعدات
كما يعملون على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر إلى القطاع المحاصر، ابتداء من يوم الأحد، وإقناع إسرائيل بالموافقة على زيادة دخول المساعدات قبل رمضان.
إلى ذلك، أفادت المصادر أن إسرائيل ستقدم ردها على مطالب حماس إلى الوسطاء خلال الساعات المقبلة.
وكشفت أن الوسيطين القطري والمصري بعثا رسالة إلى تل أبيب تؤكد رفضهما لأي تحرك عسكري في مدينة رفح جنوب القطاع أو استمرار إطلاق النار خلال شهر رمضان.
كما أوضحت أن حماس طالبت بتحديد إطار زمني لرد إسرائيل على مطالبها ووضع جدول زمني لإنهاء المفاوضات، وبينت أن تعنت تل أبيب وراء تأخر الوصول إلى صيغة تفاهم.
"أبدينا مرونة"
وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم، فضلا عن عودة النازحين إلى شمال القطاع، وتكثيف إدخال المساعدات، مؤكدة أنها أبدت ليونة خلال المباحثات.
كما تعتبر أن إسرائيل تتهرب من بعض الاستحقاقات خاصة الوقف الدائم لإطلاق النار.
وكانت المباحثات تعثرت أمس وواجهت صعابا جمة، بحسب ما أكدت معلومات العربية/الحدث، إلا أن الحركة أوضحت أنها ستتواصل اليوم أيضاً.
يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين كان عقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليين ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
في حين لا يزال 130 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.
المصدر – العربية