أكدت الإذاعة الرسمية الفلسطينية أن إسرائيل قتلت 54 فلسطينياً في غارات جوية على غزة منذ انتهاء الهدنة، الجمعة.
وقال في تغريدة على منصة "إكس": "العودة إلى الأعمال القتالية، تظهر حقاً مدى أهمية وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وتابع: "ما زلت آمل التمكن من تجديد الهدنة التي تمّ التوصل إليها في وقت سابق في غزة".
من جانبه قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي الجمعة، إن موقف الحركة واضح وهي مستعدة لاستكمال عملية تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "مواقفنا وأهدافنا واضحة؛ ونحن مع استكمال التبادل ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبنا من القصف وتوفير كل أساسيات الحياة. والوسطاء مطلعون على موقفنا. المشكلة حتى الآن لدى الجانب الإسرائيلي".
وتابع: "إسرائيل تستخدم استئناف الحرب كورقة ضغط علينا وعلى المفاوض؛ لكن مواقفنا معروفة، وسنقف عليها ولن نقبل إلا بتنفيذها. وغير ذلك، ستبقى محاولات الجانب الإسرائيلي بالضغط على المقاومة فاشلة".
وبشأن إمكانية إبرام صفقة تبادل شاملة، قال مرداوي "اقترحنا ذلك؛ لكن الجانب الإسرائيلي حتى الآن لم يوافق، وهو يواجه خلافات داخلية بين مكونات صنع القرار السياسي والعسكري والأمني؛ وهذا يلقي بظلاله على عملية تبادل أو صفقة تبادل الأسرى برمتها".
وأردف قائلاً: "نحن متمسكون برؤيتنا التي عرضناها في أول يوم للحرب؛ فنحن جاهزون لعملية تبادل على مراحل، وكذلك جاهزون لصفقة الكل مقابل الكل". لكنه أشار إلى أن كل عملية تبادل لها مقتضياتها وشروطها والتزاماتها.
وأضاف "كل مجموعة من الأسرى لها مقتضيات وأحكام يجب أن يوافق الجانب الإسرائيلي عليها ويلتزم بعد الاتفاق بتنفيذها؛ فشروط تسليم الجنود ومعيار التعامل معهم في التبادل سيختلف بالتأكيد؛ وحين يتم الاتفاق على ذلك، سيتم الحديث حول التفاصيل".
الى ذلك عبّرت وزارة الخارجية القطرية الجمعة، عن أسفها الشّديد "لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة إثر انتهاء الهدنة، دون التوصل لاتفاق على تمديدها"، مشيرة إلى أن استمرار القصف "يعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية".
وأكدت الخارجية القطرية في بيان لها أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة، مشددة على أن "دولة قطر ملتزمة مع شركائها في الوساطة، باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة".
وأشارت الوزارة إلى أن "استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع"، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف القتال.
وجددت الخارجية القطرية إدانتها لكافة أشكال استهداف المدنيين، وممارسة العقاب الجماعي، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة لمحاصرين، كما طالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان تدفق الإغاثة والمساعدات الإنسانية صورة مستمرة ودون عوائق، بما يلبي الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع.