اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، 13 كانون الأول، 2023، بخسارةالكثير من القادة والجنود في معارك حي "الشجاعية" بغزة.
وقال في منشور على منصة "إكس": "يُعد الهجوم مرحلة متقدمة في مجهود تطهير الحي من حركة (حماس) وتجريدها من قدراتها"، موضحاً أن "القصبة عبارة عن منطقة مكتظة؛ وبالتالي تكون المناورة فيها مركبة، إذ يتصرف أعضاء حماس من داخل البنى التحتية المدنية، خاصة أن الحي يتميز بكثرة البنى التحتية تحت الأرض".
وأضاف: "في إطار الهجوم اشتبك مقاتلو مجموعة القتال التابعة للواء جولاني مع مقاتلين ألقوا العبوات الناسفة باتجاه القوة، وأطلقوا النار عليها من داخل مبنى سكني احتوى على بنية تحتية تحت الأرض، وفي إطار المعركة سقط عدد من القادة والمقاتلين الذين وصلوا لدعم وإنقاذ القوة داخل المبنى".
في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من شهرين، إلى 18 ألفاً و608 أشخاص.
وبحسب الوزارة، فقد أسفرت الغارات عن إصابة 50 ألفاً و594 مصاباً.
بدوره قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة، الأربعاء، إن قطاع غزة يواجه "كارثة صحية عامة" بعد انهيار النظام الصحي وتفشي الأمراض جراء التكدس السكاني.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينجز: "نعلم جميعاً أن نظام الرعاية الصحية ينهار أو انهار".
ودقت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية، ناقوس الخطر في ما يتعلق بانتشار الأمراض المعدية في غزة، حيث تسبب النزوح الداخلي لنحو 85% من السكان في اكتظاظ الملاجئ وغيرها من مرافق المعيشة المؤقتة.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء أن الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في هذه المرحلة "سيكون خطأ.. وسيكون هدية لمنظمة (حماس)، وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى".
وأعلن أن إسرائيل ستواصل حربها على حركة "حماس" سواء بدعم المجتمع الدولي، أو دونه، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل "بفعالية وحزم" من أجل حماية مسارات الشحن العالمية.
تأتي تصريحات كوهين على خلفية تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الثلاثاء، والتي حذر فيها إسرائيل من أنها بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة.
