القصف الإسرائيلي على مجمع الشفاء حوّله إلى "حمام دم".. الصحة العالمية ترصد الأوضاع

15:25, 17/12/2023
117

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، 17 كانون الأول، 2023، إن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة بمثابة "حمام دم" وبات يحتاج إلى "إعادة تأهيل"، بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن، السبت، من إيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأشارت في بيان، الأحد، إلى أن "عشرات الآلاف من النازحين" لجأوا إلى هذا المجمع الذي "يفتقر" إلى المياه والغذاء.

وأضافت أن "الفريق (الذي زار المجمع) وصف خدمات الطوارئ بأنها حمام دم، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة"، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض وأن "وسائل تخفيف الألم محدودة جدا وحتى غير متوفرة".

وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل "بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية.. وتم نقل مرضى الحالات الخطيرة إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) للخضوع لعمليات جراحية".

ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار "الشفاء"، أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية "إعادة تأهيل"، مؤكدا أن 30 مريضا فقط قادرون على إجراء غسل الكلى.

وتعرّضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

 وأدّى هذا الهجوم إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز 240 رهينة، بحسب أرقام السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، يقصف الجيش الإسرائيلي القطاع بلا هوادة، مما أسفر عن مقتل حوالي 19 ألف شخص، 75 في المئة منهم من الأطفال، وفقاً لسلطات الصحة في القطاع.

وتتهم إسرائيل حماس باستخدام عدد من المستشفيات، التي تتمتع بوضع حماية خاص بموجب قوانين الحرب، لإخفاء أسلحة وإقامة مراكز قيادة تحتها، وهو أمر تنفيه الحركة الفلسطينية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها مستعدّة لتعزيز مجمع الشفاء "في الأسابيع المقبلة" ليتمكّن من استئناف خدماته الأساسية.

منذ بدء الحملة البرية الإسرائيلية قُتل نحو 110 من الجنود الإسرائيليين عندما توغلت الدبابات وجنود المشاة في غزة

وأوضحت أنه "يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلا عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تم تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء"، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.

ويعدّ المستشفى الأهلي العربي الوحيد "الذي يعمل جزئياً" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل 3 مستشفيات بشكل محدود فقط، هي الشفاء والعودة والصحابة. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.

كذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن مستشفى كمال عدوان.