الاحتلال يستأنف حرب الإبادة في غزة.. نزوح كثيف وتوقف المخابز يفاقم المجاعة

أمس, 13:29
863

قدم الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً جديداً لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة لمدة 40 يوماً مقابل إطلاق سراح 11 أسيراً من أسراه لدى حركة حماس و16 جثماناً، إضافة إلى معلومات عن باقي المحتجزين في القطاع. 


وفي موازاة ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الاحتلال اقترح هدنة مُمتدة في غزة مقابل عودة نحو نصف المحتجزين المتبقين في القطاع، وبحسب المسؤولين أنفسهم، فإنّ المقترحات تتضمن عودة نصف المحتجزين الـ24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة وقرابة نصف الـ35 الذين يُعتقد أنهم قُتلوا خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوماً.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل



في الأثناء، توقفت عشرة مخابز عن العمل في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، ويتوقع أن تلحق عشرة أخرى بها في مدينة غزة وشمالها، اليوم الثلاثاء، بسبب نفاد الطحين الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي، فيما كانت ستة مخابز قد أغلقت سابقاً بسبب نفاد غاز الطهي، ما يرفع عدد المخابز التي ستتوقف كلياً عن العمل إلى 26.


وقال مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا: "سيبدأ الدقيق الموجود في المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بالنفاد بشكل كبير جداً. وعلى مدار يومين أو ثلاثة ستكون الكميات قد نفدت في المخابز الكبرى التي يُعتمد عليها في توفير الخبز".


وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، أوامر بإخلاء كامل مدينة رفح وأجزاء من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، من السكان، ما أجبر آلاف العائلات على النزوح، وسط ظروف صعبة ومأساوية.


وقالت حركة حماس، أمس الاثنين، إن "إجبار الاحتلال سكان محافظة رفح على إخلائها تحت وطأة القصف والمجازر المستمرة، وتشريد عشرات آلاف الأبرياء، يُشَكِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي مكتملة الأركان".


وأضافت الحركة في بيان أن "هذه الجريمة الجديدة تهدف إلى تعميق معاناة أبناء شعبنا الأعزل، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها نتيجة حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال".


إلى ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، لكشف ملابسات استشهاد 15 عاملاً بالمجال الإنساني برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. 


ومنذ استئنافه الإبادةَ الجماعية في غزة، في 18 مارس/ آذار الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي حتى ظهر أمس الاثنين 1001 فلسطيني وأصاب 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.