التقطت رائدة الفضاء في محطة الفضاء الدولية، ياسمين مقبلي، صورا مذهلة للغاية للشفق القطبي يمتد من المناطق الجنوبية للأرض بعيدا إلى الفضاء.
ويمكن رؤية إحدى وحدات المحطة الفضائية، والذراع الآلية "كندارم 2"(Canadarm2) التي تقوم بنقل وتحريك المعدات والإمدادات حول المحطة، وتدعم رواد الفضاء أثناء تنفيذ مهامهم خارج المحطة، في الصورة التي التقطت في 15 فبراير، جنبا إلى جنب مع الشفق القطبي.
وقالت مقبلي، رائدة ناسا، لموقع Space.com خلال مؤتمر صحفي عقدته محطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء (21 فبراير) حول العلوم: "إن الشفق القطبي من هنا مذهل". وأضافت أنه كان من أبرز أحداث مهمتها الفضائية أن تشاهد "بعض اللون الأخضر وبعض اللون الأحمر الذي اجتاح للتو سطح الأرض".
ويحدث الشفق القطبي الشبيه بالشريط على الأرض عندما ترسل الشمس جزيئات نشطة نحو الغلاف الجوي العلوي للأرض.
ويقوم المجال المغناطيسي الوقائي لكوكبنا بدوره بتوجيه الجزيئات نحو القطبين، وتتوهج الجزيئات الشمسية بشكل ملون أثناء تفاعلها مع غلافنا الجوي.
ويشاهد رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية الآن الشفق القطبي بشكل مذهل لأن الشمس تقترب من الحد الأقصى لنشاطها الشمسي منذ 11 عاما.
ويعني المزيد من التوهجات والانبعاث الكتلي الإكليلي للجسيمات المزيد من النشاط الشفقي على الأرض أيضا.
وقالت مقبلي: "أنا أحب ذلك، لأنه في كل مرة أنظر من النافذة، أشعر بالرهبة. في كل مرة، يكون الأمر مختلفا بعض الشيء، حتى لو كنا نمر فوق نفس الجزء من الأرض. سواء كانت الأضواء مختلفة، أو الغيوم، أو الفصول، أو زوايا الشمس، في كل مرة أشعر بالدهشة من جمال كوكبنا".