من بوابة الاستثمار.. واشنطن تتحرك سريعاً للهيمنة على قطاع الطاقة العراقي

أمس, 16:47
397

في سياق صراع النفوذ الدولي على موارد الطاقة العراقية، تسارع الشركات الأميركية إلى تكثيف استثماراتها في قطاع النفط والغاز داخل العراق، خاصةً في محافظة الأنبار، بهدف تقليص الحضور الصيني المتنامي في السوق العراقية. هذا التوجّه الأميركي يترجم عبر عقود تطوير ضخمة لحقول الغاز والنفط غير المستغلة، وفي مقدمتها حقل عكاس الغازي العملاق.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

عقد تطوير حقل عكاس… بوابة النفوذ الأميركي
وقّعت وزارة النفط العراقية عقداً مع شركة “شلمبرغير” الأميركية لتطوير حقل عكاس الغازي في محافظة الأنبار، الذي يُقدَّر احتياطيه بنحو 5.6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.



بدأت الشركة فعلياً بأعمال الحفر والتجهيزات ضمن خطة إنتاج تستهدف رفع الطاقة إلى 100 مليون قدم مكعبة يومياً، مع زيادة 60 مليون قدم مكعبة لتغذية محطة الأنبار المركبة للكهرباء، وخطط مستقبلية للوصول إلى 400 مليون قدم مكعبة يومياً على مراحل لاحقة.



مواجهة النفوذ الصيني بخطط استثمارية واسعة


الخبير في شؤون الطاقة محمود فرحان يرى أن دخول الشركات الأميركية إلى قطاع النفط والغاز في الأنبار ليس مجرد استثمار، بل خطوة استراتيجية تسعى من خلالها واشنطن إلى موازنة النفوذ الصيني المتزايد في العراق خلال السنوات الماضية.


ويُتوقع أن تعزز شركات أميركية كبرى أخرى مثل شيفرون وهاليبرتون وبيكر هيوز نشاطها في العراق عبر تطوير الحقول والخدمات الفنية ومشروعات البنية التحتية للطاقة، في سياق إعادة رسم خريطة النفوذ داخل قطاع الطاقة العراقي.


ويقول عضو لجنة الكهرباء والطاقة في مجلس النواب، داخل الحميدي، أن التحركات الأميركية نحو الاستثمار في حقول النفط والغاز بالأنبار تمثل انعطافة مهمة في سياسة العراق الطاقية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحمل رسالة بأن البيئة الاستثمارية في العراق باتت أكثر استقراراً وجاذبية.


حديث الحميدي يثبت وجود دعم حكومي ونيابي للتحركات الامريكية بشأن السيطرة على قطاع الطاقة في العراق الذي يعتبر من اكثر القطاعات حيوية واكثرها اهمية.