الحشد يعلن ضبط 175 ألف حبة كبتاجون في القائم بمحافظة الأنبار
الأمن الوطني يحبط مخططاً إرهابياً في كركوك ويطيح بـ "أمير قاطع كردستان" بـ"داعش"
تصفيات المونديال.. هل سيلعب العراق مباراته أمام نظيره الفلسطيني في الأردن؟
المالكي يؤكد لـ"سنترال": عدد أعضاء البرلمان سيرتفع إلى 400 نائب في الدورة المقبلة
"صراعات سياسية" تعقّد قانون النفط والغاز.. مستقبل الثروة العراقية في "مهب الريح"!
المساحات الخضراء أو ما يعرف، بـ "الحزام الاخضر" المحيط، بكبريات مدن إقليم كردستان العراق يبدو في انحسار واضح، فالصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية قبل 5 سنوات، أظهرت بأن نسب المساحات الخضراء لا تتجاوز 10% في معظم المناطق، باستثناء محافظة دهوك، التي فاقت نسبة الأراضي المزروعة فيها، نسبتها العالمية المحددة بـ25%.
مختصون في مجال البيئة، يعزو أسباب هذا الانكماش في المساحات الخضراء، إلى التغييرات التي يشهدها مناخ الإقليم، من حيث الارتفاع الواضح في درجات الحرارة، وتلاشي مصادر المياه.
ويقول الخبير في شؤون البيئة آسو شكاك حول هذا الموضوع: "تشكو المساحات الخضراء في محافظة أربيل من انحسار واضح يصل إلى أقل من 15%، في حين تبلغ النسبة المثالية المحددة عالمياً، 25%، ويعزى ذلك إلى تراجع حملات الاستزراع وتلاشي مصادر المياه في عموم أرجاء الإقليم، وهذا سيترك بلا شك أثراً سلبياً واضحاً على الصحة العامة.. واعتقد أن الإقليم سيحتاج إلى أكثر من 10 سنوات، لتحقيق النسبة المثالية من الأراضي المزروعة، إذا اقترنت بحملات استزراع واسعة النطاق وتوفرت مياه الري الكافية".
أما المساحات الخضراء داخل كبريات المدن والبلدات، والمتمثلة بالحدائق العامة، فلم تشهد تمدداً منذ نحو 15 عاماً، ولم تعد تتناسب وحجم النمو السكاني.
الزراعة العمودية.. حلّ مبتكر يقي المدن من الجوع
ويشير المدير العام لهندسة الحدائق في أربيل المهندس ريبين أحمد قائلا: "أسفر الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، عن إتلاف العشرات من الأشجار المعمرة في حدائقنا، لذلك اضطررنا الى زرع 100 ألف شجرة من الأشجار المقاومة للحرارة العالية، خلال السنوات الأربع المنصرمة، وسينطلق مع بداية موسم الخريف حملة لاستزراع 30 ألفا أخرى، من أجل زيادة رقعة المساحات الخضراء داخل أربيل، والتي تبلغ نسبتها حالياً نحو 20%".
نضوب الكثير من روافد ومصادر المياه في الإقليم، أرغمت بلديات المدن على الاستعانة، بصهاريج المياه هذه لإرواء الأشجار في الحدائق والساحات.
تنامي الكثافة السكانية في مدن إقليم كردستان، لا يتناسب مع نسب المساحات الخضراء المتوفرة حاليا، بحسب خبراء في مجال البيئة، خصوصا في ظل حاجة الإقليم لأكثر من 10 أعوام لتحقيق النسب العالمية المحددة لذلك.