بعد استخدامها "الفيتو".. نيويورك تايمز: رفض أمريكا لوقف اطلاق النار في غزة قرار مخزي
تحذير عالمي من استهداف منشآت النفط الإيرانية.. مجلة أمريكية: سيكون هجوماً أحمقاً من قبل "إسرائيل"
التخطيط: فرق التعداد ستزور جميع الأسر التي لم تصلها في الساعات الماضية
السوداني يوجه الجهات المختصة بالعمل على تزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة
أخفق مجلس النواب مجدداً باختيار رئيس له خلفاً لمحمد الحلبوسي المقال بقرار من المحكمة الاتحادية، بعد فشل أي من المتنافسين على المنصب بالحصول على الأغلبية المطلقة خلال جلسة يوم أمس السبت.
والجلسة هي الرابعة من نوعها، إذ سبقتها ثلاث جلسات أخفقت بحسم الملف، وحضر الجلسة التي عقدت عصر السبت 311 نائباً (من أصل 329)، بعد أن أُجلت لنصف ساعة، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
ولم تعقد إلا بعد ساعتين بسبب الجدل المتصاعد بشأن اختيار أحد المرشحين المتنافسين على رئاسة البرلمان العراقي.
تنافس شديد
وتنافس على المنصب مرشح تحالف السيادة سالم العيساوي، ومرشح تحالف تقدم محمود المشهداني، فضلاً عن النائبين عامر عبد الجبار وطلال الزوبعي، ومن ثم أعلن الزوبعي انسحابه من التنافس داعياً إلى انتخاب المشهداني.
ووفقاً لبيان للدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتاً، والنائب محمود المشهداني على 137 صوتاً، والنائب عامر عبد الجبار على 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً. ومن المفترض أن يحصل الفائز بالمنصب على الأغلبية المطلقة، النصف زائدا واحدا من عدد نواب البرلمان.
اتصالات ومباحثات
وأفادت مصادر سياسية بأن اتصالات مكثفة أجريت بين قادة الكتل السياسية قبل انعقاد الجلسة لبحث الخيار المناسب، وطالب عدد منهم بتأجيل جلسة الانتخاب إلى موعد آخر، خصوصاً مع المنافسة الشديدة بين العيساوي والمشهداني، فيما فسر مراقبون النتائج المتقاربة بين المتنافسين بأن عشرات النواب تمردوا على اتفاقات قادة الأحزاب.
وعقدت القوى السياسية مداولات قبل ساعات من عقد الجلسة (مساء السبت) للتوافق على مرشح نهائي، لكن الأمور ذهبت إلى تقديم ترشيح 4 نواب وترك الأمر لأصوات الكتل السياسية.
وكان من المفترض أن تصوت لصالح المشهداني كتل تقدم والصادقون وبدر ودولة القانون والاتحاد الوطني، ونواب محافظة كركوك، ونواب بابليون التي يتزعمها ريان الكلداني، وفقاً لمصادر برلمانية.
وذكرت كتلة الإطار التركماني في البرلمان أنها منحت صوتها لمرشح ينصف المكون التركماني ويسعى لنيل حقوقه المشروعة أسوة بباقي المكونات.
بدوره قال عزام الحمداني، المتحدث باسم تحالف عزم السُني بقيادة النائب مثنى السامرائي، لوسائل إعلام، إن القوى السياسية خاضت اجتماعات واتصالات مكثفة قبل عقد الجلسة، وهذا أمر طبيعي، فكل جهة تريد كسب الأصوات لمرشحيها لهذا المنصب... بعد أن اقتصرت المنافسة على العيساوي والمشهداني.
الصراع السني يتطور لاشتباكات بالأيدي
وبعد الانتهاء من فرز الاصوات والحاجة إلى جولة جديدة حصل شد وجذب بشأن عقد جولة جديدة للتنافس بين العيساوي والمشهداني، ليتطور المشهد إلى العراك بالأيدي بين المؤيدين للعيساوي المطالبين بجولة جديدة والمؤيدين للمشهداني الرافضين لعقد جولة أخرى، ما دفع رئاسة البرلمان إلى رفع الجلسة.
وقالت الدائرة الإعلامية في بيان مقتضب، إنّ "مجلس النواب رفع جلسته"، من دون أي تفصيل أو تحديد موعد جديد.
النائب السابق مشعان الجبوري كتب على منصة إكس: "حدث ما حذرنا منه، عندما بلغ النصاب 190 نائباً، تأكد حزب تقدم أن الأمر قد قضي فعملوا حاجزا بين المقاعد والمنصة.. هيبت الحلبوسي اعتدى على مثنى السامرائي ما دفع النائب أحمد الجبوري "ابو عبدالله" لضرب هيبت".
تخريب وفوضى
من جهته قال المحلل السياسي عباس العرداوي في حديث لـ"سنترال"، إن "الحالة المأساوية التي وصل لها البرلمان العراقي من الضرب والاعتداء التي مارستها قوى تقدم هي كانت معلنة سابقا حيث وقف النائب هيبت الحلبوسي معترضا وطالب بتعديل النظام الداخلي بخلاف القانون والدستور ومهدداً بمقاطعة الجلسة واحداث فوضى وحصل ما حصل"، مؤكداً أن "هذه عملية تخريب وفوضى للنظام السياسي والسلطة التشريعية في اداء دورها".
وأضاف أن "موقف رئيس البرلمان بالنيابة محسن المندلاوي كان حاسماً ومسيطرا واستطاع ان يعطي قراره بشكل واضح بإيقاف الجلسة وتأجيلها وغلق القاعة للحد من هذه التداعيات ومنع تطورها".
وتابع أن "هذه حالة غير صحية حينما تخسر كتلة سياسية او يخسر حزب سياسي يتجه الى العنف وهذا الموضوع معلن سابقا وكانت هناك تحذيرات بكل وسائل التواصل بوجود خطة ب يعمد اليها نواب تقدم"، مشيراً إلى أن "هناك عملية تعطيل للمسار الدستوري وهي خطرة جداً".