تبقى منصات السوشيال ميديا في العراق تنشر صورًا لبعض الظواهر العمرانية بالبلاد وبعضها يلاقي ترحيبًا والاخر يجعل مستخدمي الفضاء الإلكتروني يستهجنون تلك الحالات، وينزل عليها سيلًا من الانتقادات، لغرض انتقادها، واخر تلك الصور هي نصب "الاصبع" الموجود في فندق "قلب العالم" على جانب الكرخ في بغداد.
على الرغم من أن التمثال نصب قبل فترة، فإن العديد من العراقيين تداولوا خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل (إكس وإنستغرام) صوراً لنصب وصفوه بالعجيب الغريب لإبهام أمام فندق "قلب العالم" في منطقة الجادرية في بغداد.
ففي حين انتقد البعض نصب تمثال لإبهام، لا يحمل أي معنى فني أو ثقافي، شن آخرون حملة سخرية، متسائلين عن السبب الذي دفع إلى وضع تمثال كهذا.
تبرير شكل "التمثال"
في حين أفادت منصات عراقية على إنستغرام إلى أن النصب "عبارة عن بصمة المستثمر ورجل الأعمال العراقي عبدالله الجبوري".
كما أشارت إلى أن الجبوري أراد أن يوضح أنه " ترك بصمة في العراق من خلال استثماره في هذا الفندق الضخم".
يشار إلى أن هذا الفندق الذي أطلق العام الماضي، يقع على جسر الجادرية ويطل على نهر دجلة.
كما يتضمن مركزاً تجارياً وشققا فندقية فخمة، فضلا عن العديد من المطاعم الفاخرة والمسابح.
أوامر رسمية بإزالته
خاطبت نقابة الفنانين العراقيين، اليوم الثلاثاء، الهيئة الوطنية للاستثمار لرفع "نصب الإصبع" الذي تم وضعه في واجهة أحد الفنادق الكبرى والذي أثار موجة من الانتقادات والسخرية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت النقابة في بيان ورد لـ "سنترال"، انه "تم وضع نصب الإصبع في واجهة أحد الفنادق الكبرى في منطقة الجادرية وسط بغداد دون الرجوع الى هذه النقابة خلافاً لتوجيه الأمانة العامة لمجلس الوزراء - دائرة التنسيق الحكومي وشؤون المواطنين المرقم ت .ح.م/41816/4 في 2018/11/29 ( نوافق ربطاً نسخة ضولية منه )".
وأضاف أن "نصب الاصبع أثار موجة من السخط والإنتقادات في كافة الأوساط الفنية والثقافية ومواقع التواصل الاجتماعي"، لافتة إلى انه "لا ينتمي لحضارة وادي الرافدين لازماناً ولا مكاناً ولا يرمز الى قيم ومعتقدات وتأريخ بغداد الحضارة ويخلو من القيم الفنية والجمالية الرصينة، للتفضل بالإطلاع والموافقة بالإيعاز إلى المستثمر لرفعه وإعلان مسابقة لتصميم وتنفيذ النصب من خلال الفنانين التشكيليين العراقيين المعروفين بإنجازاتهم وتأريخهم الفني".
ومثل هذه التماثيل وغيرها تبقى تثير حفيظة مستخدمي السوشيال ميديا من اجل كشفها للرأي العام العراقي وانتقادها لغرض ازالتها، فبعض تلك التماثيل وغيرها لا يعتبرها العراقيون تليق بتاريخهم الحافل بالحضارات والمنجزات الثقافية.