قنابل أميركية "خارقة للتحصينات" تصل إلى إسرائيل و"جمود" يعيد فريق الموساد من قطر

17:24, 2/12/2023
214

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات ضمن عشرات الآلاف من الأسلحة وقذائف المدفعية الأخرى، لمساعدتها على "طرد" حركة حماس الفلسطينية من قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وذكر المسؤولون أن الزيادة الكبيرة في إمدادات الأسلحة، والتي تشمل ما يقرب من 15 ألف قنبلة، و57 ألف قذيفة مدفعية، بدأت بعد وقت قصير من هجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر، واستمرت في الأيام الأخيرة.


ولم تعلن الولايات المتحدة سابقاً عن إجمالي عدد الأسلحة التي زودت بها إسرائيل أو إرسال 100 قنبلة من طراز BLU-109، وهي قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل.

قنابل بملايين الدولارات 

وقالت "وول ستريت جورنال" إن نقل ذخائر تقدر قيمتها بملايين الدولارات جواً، وبشكل رئيسي على متن طائرات شحن من طراز C-17، تحلق من الولايات المتحدة إلى تل أبيب مباشرة، يظهر التحدي الدبلوماسي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحث حليفتها الأكبر في المنطقة على مراعاة منع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، بينما تزودها بالعديد من الذخائر المستخدمة في القصف.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة: "لقد أوضحت أنه بعد الهدنة يتحتم على إسرائيل توفير حماية واضحة للمدنيين، والحفاظ على استمرار المساعدات الإنسانية من الآن فصاعداً"، لكن بعض المحللين الأمنيين قالوا إن عمليات نقل الأسلحة قد تضعف ضغط الإدارة على إسرائيل لحماية المدنيين، وفق ما نقلت الصحيفة.

في السياق، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ "طريق مسدود" في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة حماس، وفق ما أعلن مكتبه السبت.

وقال المكتب في بيان "بعد بلوغ المفاوضات طريقا مسدودا وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل".

اجتماع الدوحة

وكان مصدر مطلع قال لوكالة رويترز، السبت، إن فريقا من الموساد، وصل إلى الدوحة، لبحث استئناف الهدنة  في قطاغ غزة مع الوسطاء القطريين.

وكان المصدر أوضح أن المحادثات بين الطرفين "ستركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين، ووضع معايير هدنة جديدة".

وتستضيف قطر عددا من كبار مسؤولي حماس والمكتب السياسي للحركة، كما تتمتع الدوحة أيضا بعلاقات ودية مع إيران، التي تدعم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكان مسؤول أمني إسرائيلي قد ذكر في 26 نوفمبر الماضي أن (الموساد) "استضاف مسؤولين من المخابرات القطرية للتشاور بشأن استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وبنود أخرى" في هدنة بغزة توسطت فيها الدوحة.

وأوضح المسؤول وقتها أن ضباط المخابرات القطرية قد وصلوا يوم 25 فبراير لإسرائيل في زيارة غير معلومة المدة، مضيفا أن التعاون بين الجهازين "وثيق تقليديا"، على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.

وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس، الجمعة، بعد 7 أيام من دخولها حيز التنفيذ. وأعلنت حكومة قطاع غزة التابعة لحركة حماس، السبت، أن 240 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.

كما أصيب أكثر من 650 شخصا في "مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة"، وفق بيان للحركة الفلسطينية.

في الناحية المقابلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قصف "أكثر من 400 هدف إرهابي" في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة.

وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة، التي أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا، إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

 

المصدر: قناة الحرة + قناة الشرق

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل