تقدم "يتراجع".. حزب الحلبوسي يتشظى وخصومه يقتربون من رئاسة البرلمان

20:43, 12/06/2024
538

يعيش حزب تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، حالة من التفتت والتشظي في الآونة الاخيرة ولاسيما عقب الانشقاقات التي حصلت في صفوفه التي عبرت  عن حجم المشكلات الداخلية في هذا الحزب بشكل خاص، والمشكلات الكبيرة التي تضرب القوى السياسية في المكون السني بشكل عام.

ما يجري في حزب تقدم وحتى خصومه يدور كله في ازمة رئيسة وهي ازمة رئاسة مجلس النواب التي تعد الاستحقاق الأكبر للمكون من العملية السياسية في البلاد.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وفشل مجلس النواب العراقي، في الثامن عشر من ايار الماضي، بانتخاب رئيس جديد له، في الجولة الثانية التي شهدت منافسة محتدمة بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.

وبحسب الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتاً، والنائب محمود المشهداني 137، والنائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً.

تشكيل كتلة المبادرة

وأعلن النائب زياد الجنابي، و10 ما بين نواب واعضاء مجلس محافظة، الانسحاب من حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، وتشكيل كتلة المبادرة.

كتلة المبادرة ضمن 8 نواب و3 أعضاء مجلس محافظة جميعهم كانوا في حزب تقدم قبل اعلان الانسحاب وتشكيل الكتلة الجديدة التي يتوقع لها أن تقلب معادلة المنافسة على منصب رئيس مجلس النواب.

حمى الانشقاقات تضرب تقدم

وعلى ذات الصعيد ضربت حمى الانشقاقات في حزب تقدم مجلس محافظة الانبار.

وقال مصدر في المجلس لـ "سنترال" ان " 3 قيادات من مجلس محافظة الانبار انشقوا عن حزب تقدم"، مشيرا الى ان "مسؤولين في حكومة الانبار سوف يعلنون انشقاقهم أيضا في الايام المقبلة".

وأضاف، ان "هناك مشاكل كبيرة تضرب الحزب في عمقه، بسبب ان اغلب أعضاء الحزب غير مقتنعين بقيادة الحلبوسي للحزب".

انشقاقات متوقعة

عضو تحالف حسم محمد الفهداوي قال ان "هذه الانشقاقات كانت متوقعة، لان رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي جعل من ازمة رئاسة البرلمان كاستحقاق شخصي وليس استحقاق للمكون السني". 

وأضاف، ان "الحلبوسي احتكر الحزب لصالحه، وهذا الاحتكار دفع الأعضاء الى الانشقاق"، مؤكداً أن "الانشقاق عبد الطريق امام المرشح سالم العيساوي للظفر بمنصب رئاسة البرلمان".

الانشقاقات لن تتوقف

أما الامين العام لتحالف بيارق الخير محمد الخالدي فقال إن "انشقاق نواب واعضاء مجالس محافظات من تحالف تقدم ليس حدثت مفاجئا بل متوقع منذ عامين بسبب الخلافات الداخلية التي تضرب التحالف الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي".

وقال الخالدي ان "الانشقاقات لن تتوقف وهذه هي البداية الاكبر من الناحية العددية وستكون هناك انشقاقات اخرى"، لافتا الى ان" تحالف الحلبوسي يعاني من تصدعات داخلية وبروز اقطاب تريد ان يكون مسار خاص في المشهد السياسي".

واشار الى ان" وضع تقدم لا يحسد عليه اذ ان الانشقاقات تضعف وضعه السياسي في عدة محافظات وربما تشهد المجالس المحلية انشقاقات اخرى تصل الى الانبار ".

فقدان الأغلبية السنية

بدوره رأى النائب سالم العنبكي أن انشقاق مجموعة من نواب حزب تقدم سوف يُسرّع في انتخاب رئيس مجلس النواب خلال الأيام المقبلة.

وقال العنبكي ان "انشقاق مجموعة من نواب حزب تقدم افقده أحقية الادعاء بتمثيل الأغلبية البرلمانية السنية، والأغلبية أصبحت واضحة لدى الطرف الآخر الذي بين تماسكه وثابت نواب ضمن تحالف السيادة والعزم والحسم والان اصبح معهم جزء من نواب تقدم".

وبين العنبكي ان "عملية انشقاق نواب تقدم سوف تسرع من عملية انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي وتقدم لا يستطيع الاعتراض كونه لا يملك إي أغلبية برلمانية عكس الطرف السني المعارض له وهذا يعني ان سالم العيساوي اقترب بشكل اكبر من منصب رئيس البرلمان وسيكون انتخابه بالاغلبية البرلمانية المطلقة بعد عطلة عيد الاضحى".