جلسة أولى بلا اتفاق.. الوطني والديمقراطي يتوددان للعرب والتركمان لحسم مناصب مجلس كركوك

14:23, 12/07/2024
414

بعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس محافظة كركوك، مازالت الاتفاقات غائبة بين القوى السياسية في المحافظة، فيما كشفت مصادر عن وجود حراك من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني للاتفاق مع الكتل العربية والتركمانية في كركوك.

يشار إلى أن مجلس محافظة كركوك كان قد عقد، أمس الخميس، جلسته الأولى التي دعا إليها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

كبح جماح الديمقراطي 

أفاد صدر مطلع، بوجود حراك يجريه الاتحاد الوطني الكردستاني مع الكتل العربية والتركمانية  لكبح جماح الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك.

وقال المصدر إنه "بعد جلسة يوم أمس فأن الاتحاد الوطني أصبحت لديه خشية من ذهاب الديمقراطي الكردستاني بتحالف مع الكتل العربية والتركمانية وتقاسم المناصب في كركوك".

وأضاف أن "زيارة ستجريها كتلة الاتحاد الوطني لممثلي وقادة الكتل العربية والتركمانية، وعلى الأغلب فأن الجميع سيذهب باتجاه تدوير منصب المحافظ، والمناصب الأخرى، لكن الاختلاف الآن بين الديمقراطي والاتحاد، فالأخير يريد حصة الكرد أن يكون محافظا من الاتحاد حصرا، فيما يريد الديمقراطي أن يكون المحافظ كرديا مستقلا".

وأشار إلى أن "الخلافات ليست داخل البيت الكردي، بل حتى داخل التحالفات العربية هنالك عدم اتفاق على تسمية المناصب".

30 يوماً لحسم المناصب

بدوره أكد نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله، أن مجلس محافظة كركوك ملزم بحسم المناصب خلال 30 يوماً وهذه مدة دستورية وقانونية.

وقال عبد الله في مؤتمر صحفي حضره مراسل "سنترال"، إن "مجلس محافظة كركوك ملزم بحسم المناصب خلال 30 يوماً وهذه مدة دستورية وقانونية".

وأضاف عبد الله بالقول "نشكر جهود رئيس الوزراء الراعي للاجتماعات الحاسمة لمجلس محافظة كركوك".

وبين أن "كركوك عانت الكثير واليوم حان الموعد لتقديم الخدمات بشكل فعلي".  

مفاوضات مستمرة 

من جهته بارك عضو الاتحاد الوطني الكردستاني نشأت شاهويز، لأهالي كركوك انعقاد الجلسة الأولى لمجلس المحافظة لأجل سير العملية وأخذ الدور الرقابي والتشريعي داخل كركوك.

وقال شاهويز إن "المفاوضات ما تزال مستمرة، والخطوة الآن نحو انعقاد الجلسة الثانية التي سيُحدّد موعدها قريبًا".

وأكد أن "التوصل إلى توافقات سياسية على الأغلب سيكون في الجلسة الثانية للمجلس"، شاكرًا المواطنين "لصبرهم كون القضية قد طال انتظارها".

تفاصيل اتفاق كركوك

الى ذلك كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد كريم، تفاصيل اتفاق كركوك الذي اعلنه رئيس الوزراء مؤخراً، مبيناً أن جلسة مجلس المحافظة التي عقدت الخميس جاءت تنفيذاً لرغبة السوداني، دون وجود أي اتفاق على المناصب، حيث تضمن الاتفاق "عقد الجلسة فقط".

وقال كريم إنه "لم يكن هناك أي اتفاق بين المكونات ولا حتى داخل المكون الواحد، وانما مجرد عقد جلسة أولى لمجلس كركوك برئاسة أكبر الأعضاء سنا، لإعطاء الشرعية القانونية للمجلس الجديد".

وأضاف أن "الاتحاد الوطني الكردستاني قاطع الجلسة في المرة الأولى، ولكنه عاد ليحضرها بعد أن أطمئن بأنه لا يوجد أي اتفاق بين أي مكون لتسمية المحافظ الجديد وتشكيل الحكومة الجديد، لأنه كان يخشى ذلك"، مشيراً الى أن "جلسة مجلس المحافظة التي عقدت الخميس كانت عبارة عن تنفيذ رغبة رئيس الوزراء".

تفسير الخلاف

ويفسر الخلاف الذي اندلع داخل الجلسة الاولى لمجلس كركوك، عدم وجود أي اتفاق حقيقي وفق ما اعلنه السوداني، وان الازمة السياسية "لم تحل"، واقتصر تأثير السوداني على دفع القوى السياسية لعقد الجلسة فقط، دون حسم بما بعدها. 

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، دعا أول أمس الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس كركوك إلى عقد الجلسة الأولى للمجلس برئاسة أكبر الأعضاء سناً، مشيرا الى حل ازمة المحافظة وانشاء ائتلاف ادارة كركوك".