رفضت إيران الجهود الأمريكية والعربية لتخفيف ردها على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بطهران، وفق تقرير ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال".
تعهد طهران بالرد
وتعهد القادة الإيرانيون بالرد، ويوم السبت، أخبرت إيران الدبلوماسيين العرب أنها لا تهتم إذا أدى الرد إلى اندلاع حرب، وفق ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المحادثات.
وطلبت الولايات المتحدة من الحكومات الأوروبية وغيرها من الحكومات الشريكة نقل رسالة إلى إيران بعدم التصعيد، محذرة من أن أي ضربة كبيرة ستؤدي إلى رد فعل.
واشارت إلى أن الجهود التي يبذلها الرئيس الإيراني الجديد لتحسين التعامل مع الغرب ستكون لها فرصة أفضل إذا أظهرت إيران ضبط النفس، حسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص شاركوا في المناقشات.
كما أوضحت الولايات المتحدة، كجزء من رسالتها، أنها تضغط على إسرائيل لتهدئة التوترات أيضا.
وأفاد الأردن اليوم الأحد بأنه أرسل وزير خارجيته إلى طهران، كما توجه وزير الخارجية اللبناني إلى القاهرة لمناقشة سبل تهدئة التوترات.
اسرائيل مستعدة
من جهتها، أكدت إسرائيل أنها مستعدة للدفاع ضد أي ضربة انتقامية والرد عليها، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إسرائيل الآن في حرب متعددة الجبهات ضد محور الشر الإيراني.. نحن مستعدون لأي سيناريو - سواء دفاعي أو هجومي.. أكرر لأعدائنا.. سنرد ونجبر على دفع ثمن باهظ عن أي عمل عدواني ضدنا، ومن أي ساحة جاء".
اغتيال هنية
صحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت إلى أن هنية قُتل بقنبلة أثناء إقامته في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإسلامي في طهران، وقد نفت إيران وحماس، اللتان تتهمان إسرائيل بالهجوم، أن تكون قنبلة قتلت هنية، وقالتا إنه أصيب بقذيفة، ولم تعلق إسرائيل علناً على عملية القتل.
ولفت صادق رحيمي، نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، يوم السبت، إلى أن المدعي العام في البلاد فتح تحقيقا في مقتل هنية وأصدر أمرا بتحديد واعتقال أي شخص كان مهملا أو عمل عن علم مع إسرائيل في القتل، وفقا لوكالة أنباء "فارس" المحلية.
وقد تم استجواب بعض المسؤولين الأمنيين بالفعل، وفق ما أوردت "وول ستريت جورنال" نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وقال رحيمي، وفقا لوكالة مهر الإخبارية، القريبة أيضا من الحرس الثوري الإيراني: "هل كانت إسرائيل قد استخدمت عناصر متسللة وعملاء بشر وجواسيس، أم أنها ارتكبت هذه الجريمة بشكل مباشر؟ هذا لا يزال قيد التحقيق".
من جهتها، وضعت إسرائيل جيشها في حالة تأهب قصوى، في حين عمل المسؤولون الأمريكيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لوقف هجوم يخشى البعض أن يكون أوسع وأكثر تعقيدًا من الهجوم الإيراني في أبريل.