رجح نواب وسياسيون، أن تستمر حالة عدم الحسم لملف انتخاب رئيس البرلمان الجديد لفترة أطول، إذ لم تصل الأطراف السياسية كافة لحل توافقي بدعم مرشح واحد للمنصب، وخاصة قوى الإطار التنسيقي، التي باتت تملك مفتاح الحل، فهي منقسمة بين دعم حزب الحلبوسي أو جهة أخرى بدلا عنه.
وأضاف نعمة أن "هناك بوادر لتفاهمات تلوح بالافق لكنها غير حاسمة من أجل طرح آلية محددة للحسم، ربما تتبلور في الأيام المقبلة"، مستدركا بالقول "لكن في كل الأحوال ندعم حسم هذه الإشكالية والمضي في التصويت لمرشح لمنصب رئيس مجلس النواب".
وأشار الى أن " اجراء جولة ثالثة او طرح مرشح واحد وارد جدا وفق اي تفاهمات تقود الى بلورة توافق لحل هذه العقدة".
وكان النائب محمود المشهداني، أعلن اول أمس الأحد، عن "موافقة أغلبية" أعضاء مجلس النواب على ترشيحه لمنصب رئيس البرلمان.
وقال المشهداني في تغريدة على منصة، (إكس)، إنه "ليسعدني ويشرفني موافقة أغلبية الطيف الوطني من أعضاء مجلس النواب، على ترشيحي لرئاسة مجلس النواب وحسم الخلاف حول ذلك" متعهداً لأعضاء البرلمان، بأنه "سيحفظ هذه الأمانة ويكون معهم ولهم جميعا وفق ما تقتضي المصلحة العامة بدلالة نظام المجلس الداخلي مع مراعاة المسار القانوني والدستوري في إدارة المجلس".
بدوره أكد النائب عن الإطار التنسيقي أحمد الموسوي، إن" أي اتفاق بشأن انتخاب رئيس البرلمان الجديد غبر موجود حتى الآن، والخلافات ما زالت مستمرة بين القوى السياسية، وخاصة الأطراف السنية، ولا بوادر للحل".
ويضيف الموسوي، أن " الحوارات بشأن انتخاب رئيس البرلمان الجديد كانت متوقفة، ومن المفترض أن تعود بشكل مكثف في الأيام المقبلة من أجل حل هذه الأزمة"، مبينا أن" انتخاب الرئيس الجديد يعتمد على حصول اتفاق سياسي على مرشح واحد للمنصب، لكن نتوقع أن حسم هذا الأمر سيأخذ المزيد من الوقت بسبب استمرار الخلافات وكثرة المرشحين".
وتنتظر جميع الأوساط السياسية والشعبية التصويت على رئيس مجلس النواب الجديد لإنهاء حقبة المقال محمد الحلبوسي عقب انتهاء زيارة الأربعين، وسير أعمال مجلس النواب، من اجل إتمام الدور الرقابي والتشريعي الأساسي للمجلس.