أكدت أوساط سياسية ان مفاوضات انتخاب رئيس مجلس النواب مستمرة، وفيما بينت أن القوى الفاعلة شرعت بتهيئة الأرضية المناسبة للانتخابات المقبلة، أشارت إلى تغيير متوقع في شكل التحالفات.
يذكر أن مجلس النواب يعاني شغوراً في منصب رئاسته استمر لأكثر من ثمانية أشهر حيث لم تتوصل الكتل المعنية إلى اتفاق لتسمية مرشح توافقي.
وذكر عضو كتلة عزم النيابية رعد الدهلكي في تصريحات صحفية تابعها سنترال"، أن "المرحلة التي تمر بها العملية السياسية مرحلة حساسة، لاسيما أن منصب رئيس مجلس النواب ما زال قيد التفاوض بين الكتل السنية"، مبيناً أن "العمل مستمر لتغيير واقع المرحلة من خلال الاتفاق السياسي حول المنصب".
وبين الدهلكي، أن "القوى السياسية بدأت مشاوراتها للتمهيد للمرحلة المقبلة من الانتخابات وتهيئة الأرضية المناسبة لها من خلال الاستعداد للدورة النيابية المقبلة، لاسيما أننا في السنة الأخيرة للدورة البرلمانية الحالية"، موضحاً أن "المتغيرات السياسية تكمن في الحلول التي تتفق عليها الكتل السياسية في حل المشكلات العالقة".
من جهته، بين المحلل السياسي الدكتور مجاشع التميمي، أن "المتغيرات تبدو واضحة وأن القوى السياسية بدأت تعمل للانتخابات المقبلة، كذلك فإن بعض القوى السياسية بدأت منذ الآن مشاورات من أجل وضع صورة للمرحلة المقبلة، أي المرحلة التي تسبق الانتخابات وهي تعديل قانون الانتخابات".
وأعرب التميمي، عن اعتقاده بأن "المشهد الآن بات جامداً خاصة بعد عدم الاتفاق على اختيار رئيس مجلس النواب"، مضيفا أن "المهم في هذه المرحلة وخلال هذه الفصل التشريعي أن تتفق القوى السياسية على قانون الانتخابات لأنه الأهم خاصة ونحن نقترب من نهاية عمر الدورة البرلمانية الخامسة".
وبدأ العراق سباقه الانتخابي مبكراً، رغم تحديد مفوضية الانتخابات عام 2025 موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية.
وحركت الكتل والأحزاب السياسية قواعدها الجماهيرية والإعلامية للترويج للانتخابات، مع تحذيرات بعض الشخصيات من استغلال النفوذ الحكومي كدعاية انتخابية.
ويستعد العراق لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2025، لانتخاب أعضاء مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة، قد تتعسر ولادتها كعادة الحكومات التي تشكلت في الانتخابات الخمسة الماضية.
