استبعدت وزارة الصحة، اليوم الخميس (29 آب 2024)، وجود مبرّرات كافية لإدخال لقاح "جدري القردة" إلى البلاد.
وقال معاون مدير قسم التحصين في الوزارة كمال عبد الرزاق، في تصريحات صحفية تابعها "سنترال"، إنه "وبحسب الوضع الوبائي الحالي، لا توجد حتى الآن مبرّرات كافية لإدخال لقاح جدري القردة إلى البلاد".
وأضاف عبد الرزاق في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسمية، أن "هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الإجراءات".
من جانبها، أوضحت أستاذة علم الفيروسات الطبيَّة بكليَّة الصيدلة في جامعة النهرين الدكتورة نادرة سلمان محمد، أنَّ "وزارة الصحَّة لم تعلن أيَّ إصابة بمرض جدري القردة، حتى الآن".
وأوصت منظمة الصحة العالمية الدول -التي سجلت إصابات بسلالة جديدة من جدري القرود ظهرت مؤخرا في القارة الأفريقية- بإطلاق خطط تطعيم في المناطق التي تم فيها رصد المرض.
ونظرا لتزايد عدد إصابات جدري القردة بالكونغو الديمقراطية مدفوعا بالسلالة "1 بي" التي سُجلت كذلك في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، أعلنت منظمة الصحة هذا المرض "طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا" في 14أغسطس/آب، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه هذه المنظمة.
وكانت المنظمة قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة عام 2022 عندما تفشى الوباء عبر السلالة "2 بي" في جميع أنحاء العالم.
وتم رفع أعلى مستوى من التأهب في مايو/أيار 2023، لكن منظمة الصحة أوصت جميع الدول بإعداد خطط مكافحة وطنية أو الحفاظ على قدرات المراقبة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، يوم الاثنين 19 آب 2024، عدم رصد أي حالة مصابة بمرض جدري القرود في العراق حتى الآن، فيما طمأنت المواطنين باتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لتعزيز جهود رصد الحالات الوبائية.
وقالت الوزارة في بيان ورد لـ"سنترال"، إنه "متابعةً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية حول إعلان حالة الطوارئ الصحية على مستوى العالم بسبب تفشي النمط الأول من فايروس (أم-بوكس) والمعروف باسم جدري القرود؛ نعلن عدم رصد أي حالة مصابة بالمرض حتى الآن في العراق في ظل تزايد انتشار الفايروس على المستوى العالمي".
وطمأنت الوزارة المواطنين بـ"أنها اتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لتعزيز جهود رصد الحالات الوبائية والحد من انتشار المرض وتفشيه لا سمح الله"، مؤكدة "على أهمية تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية المخولة حصراً وعدم الانسياق خلف الشائعات والمصادر غير الموثوقة".
وشددت "على ضرورة الحرص على اتباع السلوكيات الصحية للوقاية من المرض".