لم يشهدها العراق منذ 14 عامًا.. موجة برد قاسية ترافقها أمطار وثلوج
بعد تفاقمها لسنوات بسبب "الفساد".. هل تنجح الحكومة بإنهاء أزمة الكهرباء؟
موجة غبارية تقترب من الحدود العراقية.. من هي المناطق الأكثر تأثرًا؟
تهديدات الكيان.. سوريا تؤكد دعمها للعراق في الحفاظ على سيادته وحرمة أراضيه
هل سيخفض قانون الأحوال الجديد نسب الطلاق أم يساهم في "تفكك الأسرة"؟
يعيش العراق المراحل الأولى من المشهد الرقمي، ولا زالت الحكومة تعتمد بشكل كبير على العمليات الورقية، إذ احتل العراق في عام 2024 المرتبة 145 من بين 193 دولة في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة.
ويعاني العراق من بنية تحتية رقمية ضعيفة، وهو ما يجعله هدفًا سهلاً للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مؤسسات الدولة والبنوك والشركات الكبرى.
ويشير خبراء الأمن السيبراني إلى أن الخطر الذي يمثله الضعف في هذا المجال قد يوازي أو حتى يتجاوز تهديد الإرهاب في بعض الأحيان. ففي عالمنا اليوم، لم تعد الهجمات تُنفذ فقط باستخدام القوة البدنية، بل أصبحت الهجمات السيبرانية تشكل جزءًا أساسيًا من أدوات الجماعات الإرهابية والمجرمين الإلكترونيين. ويمكن لهذه الهجمات أن تعطل أنظمة الاتصالات، وتسرق بيانات حساسة، بل تسبب شللاً في البنية التحتية الحيوية مثل الكهرباء والمياه والمستشفيات.
ويعد التهديد السيبراني خطيرًا على نحو خاص لأن الهجمات غالبًا ما تتم عن بُعد وبأساليب متقدمة تجعل من الصعب كشفها أو التصدي لها. ثم إنَّ ضعف الوعي الرقمي وعدم كفاية الحماية في العراق يزيد من صعوبة التصدي لهذه الهجمات.
ومن ناحية أخرى، تهديد الإرهاب لا يزال يمثل خطرًا مستمرًا على العراق، لكنه أصبح ملموسًا ومرئيًا على الأرض، في حين أن الهجمات السيبرانية قد تكون خفية، ولكن تأثيرها قد يكون مدمرًا على مستوى النظام.
والتحدي الحالي يكمن في أن العراق بحاجة إلى إستراتيجيات أكثر تطورًا لحماية البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الوعي السيبراني بين مؤسساته ومواطنيه، من أجل مواجهة هذا التهديد المتنامي الذي يتزايد خطره يومًا بعد يوم، ويضع البلاد أمام مواجهة جديدة قد تكون بنفس درجة خطورة المعركة ضد الإرهاب.
ويؤكد مختصون، أن الضعف في إجراءات الأمن السيبراني في العراق يوازي خطر الإرهاب.
وأوضح المختصون، أن" التطورات الحاصلة في منظومة الاتصالات والمنصات وبروز الذكاء الاصطناعي تستدعي إجراءات عاجلة على الأرض لتعزيز مبدأ الأمن السيبراني في العراق، خاصة وأن البلاد تعاني ضعفاً حقيقياً وكبير في هذا الإطار".
وأشاروا إلى أن "هذا الضعف يشكل ثغرات كبيرة قد تُستغل من الأعداء في التجسس والتنصت واستغلال الكثير من الموارد، وان كثير من الدول أدركت خطورة الأمن السيبراني باعتباره يمثل تهديدًا داخليًا يأخذ أبعادًا عدة، وهو يوازي في تأثيره وأبعاده خطورة الإرهاب، خاصة وأنه بدأ يُستخدم في الحروب في الرصد والاغتيالات وتحديد الأهداف النوعية".
وأكدوا على ضرورة أن "تكون هناك لجنة عليا على مستوى البلاد تأخذ على عاتقها تعزيز الأمن السيبراني، خاصة وأن جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية تمتلك مواقع وبيانات سرية تستدعي الحفاظ عليها من أي فروقات أو سرقة. ولذلك، يشكل الأمن السيبراني أولوية قصوى يجب الانتباه لها".
يُذكر أن الأمن السيبراني هو بمكانة برامج دفاعية تحصن المواقع والمعلومات الخاصة بالوزارات والمؤسسات من أي عمليات سرقة أو تهكير، وهي ضرورية جدًا خاصة مع تطور البرامج التي تخرق الكثير من المواقع.