"أكملت حربها القذرة ".. موقع أمريكي: واشنطن تحتفل بانتصار ارهابيي القاعدة في سوريا

17:00, 10/12/2024
711

اكد تقرير لموقع لونغ وار الأمريكي المناهض للحرب، اليوم الاثنين، ان واشنطن أكملت أخيرا حربها القذرة في سوريا، مما بدأ وكانه عملية سرية لوكالة المخابرات المركزية لتهريب الأسلحة الإرهابيين من ليبيا إلى سوريا أدت إلى عزل زعيم سوريا بشار الأسد واستبداله بأبي محمد الجولاني.

وذكر التقرير ان "الجولاني وجد طريقه إلى دمشق من خلال الصعود في صفوف القاعدة في العراق، حيث انضم إلى القاعدة في العراق للقتال ضد الولايات المتحدة أثناء غزو العراق، فقد كان الجولاني شريكًا مقربًا لكل من زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي وأسس جماعة سوريا التابعة للقاعدة بالتنسيق مع أبو بكر البغدادي".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأضاف انه "ومع تزايد وعي الأميركيين بالعملية السرية التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في سوريا لدعم الإرهاب، غيّر الجولاني اسم منظمته من جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام، ثم هيئة تحرير الشام لإخفاء ارتباط جماعته بتنظيم القاعدة، ومع ذلك، لم تكن هيئة تحرير الشام جماعة معتدلة وركزت على إخضاع قوات داعش لسيطرة الجولاني بعد انهيار خلافة البغدادي".

وأوضح التقرير انه "خلال معظم العقد الماضي، حكم الجولاني شمال غرب سوريا تحت حماية حليف واشنطن في حلف شمال الأطلسي، تركيا، ولو لم تنشئ القوات التركية مواقع استيطانية تحيط بأراضي الجولاني، لربما تمكنت سوريا وحلفاؤها الروس والإيرانيون وحزب الله من القضاء على التهديد الارهابي المستمر، وخلال هذه الفترة، كانت محافظة إدلب التي يرأسها الجولاني أكبر ملاذ آمن للارهابيين على هذا الكوكب".

وتابع التقرير انه "بالطبع، ما حدث لسوريا لا يتعلق بالسوريين، فقد كان الهدف الحقيقي لواشنطن هو إضعاف دمشق لأنها اعتقدت أن ذلك من شأنه أن يضعف موسكو وطهران وحزب الله، ومن غير المرجح أن يكون ما يحدث بعد ذلك في سوريا جيدًا للعديد من الأقليات التي تمتعت بمستوى ما من الحماية في ظل الأسد، ومع ذلك، فإن واشنطن وحلفائها ينقضون مثل النسور الجائعة على بقايا سوريا".

وأشار التقرير بالقول انه "لا شك أننا سنسمع في الأيام المقبلة هتافات من صقور واشنطن حول انتصارهم في سوريا من خلال قطع الصلة البرية بين طهران وحزب الله في جنوب لبنان وفي البيت الأبيض، لا شك أن موظفي بايدن يناقشون كيفية استغلال سقوط الأسد قدر الإمكان؛ وهذا يشمل محاولات إبعاد روسيا عن قواعدها العسكرية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، القضية اذن ليست عملية تحرر بقدر ما هي عملية تحقيق مصالح والسوريون هم الخاسرون في النهاية".

وشدد التقرير بالقول ان "التهديد الأبرز هو أن حكومة أمريكا مكنّت الأعداء الحقيقيين الوحيدين للشعب الأميركي، فإيران وروسيا وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وسوريا الأسد، إلخ، لا تشكل أي تهديد للوطن الأميركي، ولكن الآن يجلس إرهابي من تنظيم القاعدة على العرش في دمشق، ودعم واشنطن للإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب في غزة يغذي المزيد من الكراهية المعادية لأميركا".