مساعٍ لاحتواء "داعش" الإرهابي.. واشنطن بوست: المهمة العسكرية الأميركية في سوريا ستشكل معضلة لترامب

22:10, 24/12/2024
639

أكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، ان الاضطرابات التي اندلعت بسبب انهيار النظام في سوريا اثارت تساؤلات ملحة حول القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي والتي تعمل هناك بذريعة الحرب على داعش الإرهابي.

وذكر التقرير أن "الانهيار المفاجئ والسريع للنظام في سوريا قد دفع المهمة العسكرية الامريكية  الطويلة الأمد إلى حالة من عدم اليقين، حيث يقاتل الشريك الرئيسي للبنتاغون من القوات الكردية في ساحة المعركة من أجل البقاء ويستعد زعيم أميركي متشكك في الالتزامات العسكرية الأجنبية لاستعادة السلطة".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأضاف ان "الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوف يواجه الشرق الأوسط المتحول عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل وأسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل ما يقرب من 2000 جندي أميركي متمركزين في شرق سوريا حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع الأمامية بذريعة محاربة جماعات داعش".

وأوضح التقرير، أن "ترامب لم يكشف بعد ان هدد مرارا وتكرارا بسحب القوات الأميركية من سوريا خلال ولايته الأولى وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، عن خططه للمهمة العسكرية الأميركية هناك، لكنه ومستشاريه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذي لم يعد يتمتع بالدولة الزائفة الشاسعة التي كان يسيطر عليها ذات يوم"، بحسب التقرير.

من جانبه، قال النائب مايكل والتز، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، "كان الرئيس واضحًا تمامًا وكان تفويضه من الناخبين هو بذل كل ما في وسعه لتجنب جرنا إلى المزيد من الحروب في الشرق الأوسط. لكن في سوريا، لديه رؤية واضحة بشأن تهديد داعش الذي لا يزال موجودً، علينا أن نبقيه تحت السيطرة".

وأشار التقرير الى ان "المخاطر بالنسبة للولايات المتحدة، مع عمل أفراد أمريكيين في قواعد صغيرة  ومكشوفة،   تعتبر عالية، كما هو الحال في العراق والأردن المجاورين، فيما تأتي الأسئلة المتزايدة في الوقت الذي اعترف فيه البنتاغون لأول مرة بأن كبار المسؤولين العسكريين حجبوا لعدة أشهر أن الوجود العسكري في سوريا تضاعف أكثر من الضعف هذا العام من حوالي 900 جندي إلى حوالي 2000".

وقال اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، إنه أصبح على علم للتو بالتوسع، وأن المسؤولين يحجبون أحيانًا مثل هذه المعلومات بسبب "اعتبارات أمنية ودبلوماسية وعملياتية".

وشدد التقرير على ان "من المرجح أن يكون العامل الرئيسي في تشكيل مستقبل المهمة الأمريكية هو الترتيبات المستقبلية بين السلطات الكردية في شمال شرق سوريا والحكومة الجديدة بقيادة "هيئة تحرير الشام" في دمشق، وإلى أي مدى ستذهب الولايات المتحدة في حماية قوات سوريا الديمقراطية، المجموعة التي يقودها الأكراد".