كشف مصدر مسؤول في إقليم كردستان، اليوم السبت، عن انتشار الشركات الوهمية التي أنشئت على عجلة في كردستان لا يزال يتوسع ليشمل كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
وقال المصدر في تصريح تابعه "سنترال"، إن "أحدث مثال الان متواجد على الساحة هي شركة (نيو ستاندرد) وهي واحدة من عدة شركات والتي ظهرت فجأة بين عشية وضحاها، بدأت عملها في تحصيل الرسوم عند نقطة تفتيش شيراوا وهي مدخل محافظة أربيل تحت ذريعة مراقبة الجودة".
وأضاف، أن "الشركة تفرض على مركبات الشحن 75 ألف دينار عن كل مرور، بالإضافة إلى 25 ألف دينار إضافية مقابل المسح الضوئي و3 آلاف دينار مقابل التفتيش"، موضحا أنه "إذا أخذنا تقديراً متحفظاً لحوالي ألف مركبة يومياً رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، فإن هذا يترجم إلى ما لا يقل عن 37 مليار دينار من الإيرادات السنوية لعملية نقطة التفتيش الوحيدة هذه، وهو ترتيب مربح لشركة بالكاد كانت موجودة قبل تأمين هذا المنصب".
وأشار إلى أن "الممارسة هذه تبين مدى انفتاحها في هذا المجتمع الصغير، حيث تأتي وتختفي هذه الشركات التي تتشكل بسرعة مثل نيو ستاندرد، لكن الجميع يعرفون من يملكها حقًا وغالبًا ما يتم إنشاء هذه الكيانات لأغراض محددة لتوليد الإيرادات، مع إنشاء شركات جديدة بانتظام للتعامل مع عمليات مختلفة أو استبدال عمليات سابقة".
وأكد أنه "ما كان يُعتبر ذات يوم غير عادي أصبح أمراً طبيعياً وما يجب التشكيك فيه باعتباره فساداً أصبح ببساطة جزءاً آخر من الحياة اليومية والتي اجبرت المواطنين على قبولها".