انتهى "عصر الميزة الامريكية".. واشنطن بوست تكشف ضعف قدرات الجيش الأمريكي امام الصين

أمس, 13:43
102

اعترف تقرير لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، بضعف قدرات الجيش الأمريكي امام القوى العظمى مثل روسيا والصين، مشيرا الى ان الجيش الأمريكي غير مستعد تماما لخوض حروب مع تلك القوى العظمى وخصوصا الصين مع تراجع انتاجه العسكري وتضخم منظومة البيروقراطية في البنتاغون .

وذكر التقرير، ان "الجيش الأميركي في الوقت الحالي ببساطة غير مستعد لهزيمة خصم مثل الصين أو روسيا في صراع طويل الأمد، بحسب تقرير للجنة الكونغرس برئاسة عضوة الكونغرس جين هارمان، حيث توصلت إلى استنتاج صادم لم يحظ بالاهتمام الذي يستحق".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وقال تقرير اللجنة إن "الصين تتفوق على الولايات المتحدة وقد ألغت إلى حد كبير الميزة العسكرية الأمريكية في غرب المحيط الهادئ، كما وأن الجيش الأمريكي يفتقر إلى القدرات والتقنيات المطلوبة للثقة في قدرته على الردع والانتصار في القتال".

وأضاف ان "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مؤخراً بتنظيم معركة حربية وهمية ضد الصين ووجد ان الجيش الأميركي استنفد كامل مخزونه من الصواريخ طويلة المدى المضادة للسفن بحلول نهاية الأسبوع الأول، ونفد مخزونه من الصواريخ بعيدة المدى المشتركة من الجو إلى السطح بعد شهر، واستنفدت تايوان مخزونها بالكامل من صواريخ كروز المضادة للسفن بعد أسبوع، وسيكون من الصعب للغاية مواصلة القتال بدون هذه الأسلحة".

وقال الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو وباحثة الأمن نورا بنساهل ان "الولايات المتحدة كانت تنتج 14 ألف طلقة مدفعية عيار 155 ملم فقط سنويا،  وبمجرد بدء الحرب  الروسية الشامل، كانت أوكرانيا تطلق ما يصل إلى 8 آلاف طلقة يوميا، كما استثمر الجيش الأميركي مليارات الدولارات لزيادة إنتاج المدفعية إلى ما بين 70 ألف و80 ألف طلقة شهريا، لكن تحقيق هذا استغرق ما يقرب من ثلاث سنوات ــ والحقيقة الصارخة هي أن الإنفاق على المدفعية من قِبَل الجيش الأميركي وحلفائه في أي حرب كبرى قد يتضاءل بسرعة مقارنة بهذا المبلغ".

وتابع التقرير ان "وزارة الدفاع الامريكية   لديها أكثر من 19 ألف نظام طائرات بدون طيار في مخزونها، قد يبدو هذا كثيرًا، لكنه في الواقع عدد  ضئيل، ففي عام 2023، ورد أن أوكرانيا تخسر 10 آلاف طائرة بدون طيار شهريًا، وتزعم أوكرانيا أنها صنعت 1.5 مليون طائرة بدون طيار من (أبسط وأرخص نوع) في عام 2024".

وأوضح التقرير ان " الولايات المتحدة هي الان في موقف صعب لزيادة إنتاجها من الطائرات بدون طيار، نظرًا لأن شركة صينية واحدة هي ، DJI، تدعي امتلاك 70بالمائة من السوق العالمية، فيما يقدر الخبراء أن الشركات الأمريكية تنتج بضعة آلاف فقط من الطائرات بدون طيار شهريًا   وهي أكثر تكلفة وأقل قدرة بشكل عام من نظيراتها الصينية".

وأشار الى ان "الوضع مأساوي بنفس القدر عندما يتعلق الأمر ببناء السفن، وكما لاحظت لجنة استراتيجية الدفاع، "يمتلك حوض بناء السفن الصيني سعة أكبر من جميع أحواض بناء السفن الأمريكية مجتمعة"، كما إن الصين لديها 20 حوضان  بناء سفن كبير ولا تستطيع أحواض بناء السفن الأميركية حتى الاستفادة من كامل طاقتها بسبب النقص الحاد في العمال المهرة كما تتعاقد شركة مارينيت مارين على بناء ست فرقاطات صواريخ موجهة ــ أحدث السفن الحربية السطحية في البحرية ــ مع خيارات لبناء أربع فرقاطات أخرى. ولكن لديها ما يكفي من العمال لإنتاج فرقاطة واحدة فقط في السنة".