أكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، ان هناك تصاعدا في التوترات بسوريا مع مطالبة زعماء البلاد الجدد بنزع سلاح "ميليشيا" قوية يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة ودمجها في قوة عسكرية وطنية موحدة.
وذكر التقرير ان "التوترات تتركز حول الاستعدادات لإنشاء حكومة انتقالية ويريد القادة الجدد من الميليشيا التي يقودها الأكراد، قوات سوريا الديمقراطية، الالتزام بالتخلي عن أسلحتها كشرط للانضمام إلى حوار وطني، ومن المفترض أن يؤدي الحوار إلى تشكيل إدارة تحكم حتى يمكن تنظيم الانتخابات".
وأضاف ان "الاكراد رفضوا استمرار إلقاء أسلحتهم منذ الإطاحة بالنظام السوري وكانت الميليشيا، التي تتكون في الغالب من أعضاء من الأقلية العرقية الكردية، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في القتال في سوريا ضد جماعة داعش الإرهابية، التي هُزمت إلى حد كبير في عام 2019 بعد أن سيطرت على أجزاء من البلاد".
وأوضح التقرير انه "في مؤتمر عقد في باريس يوم الخميس للمساعدة في تنسيق الدعم العالمي لبناء الدولة في سوريا، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات المؤقتة على التوصل إلى انفراج مع القوات الكردية، التي أشار إليها باعتبارها "حلفاء ثمينين" يجب دمجهم في النظام السياسي الجديد".
وتابع التقرير انه "منذ ان استولى المتمردون على العاصمة السورية دمشق في كانون الأول الماضي، استمر القتال بين القوات المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد في الاشتعال في الشمال الشرقي من البلاد".
فيما يقول الخبراء، إن "قوات الحكومة المؤقتة منهكة، ولم تتمكن بعد من تأمين السيطرة على البلاد بأكملها، بما في ذلك المنطقة التي يديرها الأكراد هناك".
وأشار التقرير الى ان "التوترات بين القوات الكردية والقيادة في دمشق تأتي وسط حالة من عدم اليقين بشأن دور واشنطن في المنطقة، وكان الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية أمرًا بالغ الأهمية في سوريا لكن ترامب لم يقدم أي التزامات بمواصلة دعم المجموعة وفي تأكيد على الوضع المتغير، هدد ترامب بتجميد تمويل المساعدات الدولية الأمريكية بالفوضى في مخيم سوري يضم الآلاف من مقاتلي داعش وأفراد أسرهم، حيث أدى التجميد إلى توقف مجموعة تعتمد على الدعم الأمريكي لتوفير الخدمات والأمن في المخيم عن عملها لفترة وجيزة".
