جرائم عصابات الجولاني مستمرة.. العلويون يغادرون سوريا متجهين إلى لبنان هرباً من القتل الطائفي

11:33, 13/03/2025
2 015

‏عبر رجال ونساء وأطفال سوريون أحد الأنهار بحثا عن الأمان في لبنان، لينضموا إلى المئات الذين فروا إلى الدولة المجاورة خوفا على حياتهم وهربا من عمليات قتل طائفية تستهدف العلويين.

‏وقالت امرأة عبرت النهر، إنها رأت جثث سبعة أشخاص قتلوا في قريتها. وقالت أخرى إنها قضت ثلاثة أيام محاصرة داخل منزلها وسط إطلاق نار كثيف. وقال رجل إن مسلحين هددوا بقتل كل سكان قريته لأنهم ينتمون إلى الأقلية العلوية.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

تدفق اللاجئين

‏وبعد أيام من بدء عمليات القتل في منطقة الساحل السوري، استمر تدفق اللاجئين دون توقف. ورأى مراسلون من رويترز أكثر من 50 شخصا يعبرون مياه النهر الكبير إلى لبنان خلال نصف ساعة يوم امس الثلاثاء، وهم يحملون أطفالهم والأغراض التي تمكنوا من جمعها.

‏وقالت ندى محمد، التي عبرت إلى لبنان، إنها استيقظت على مكالمة هاتفية في الرابعة صباحا من أقاربها أخبروها فيها أن المسلحين وصلوا إلى قريتها (كرتو) القريبة من الحدود وأن عليها أن تحزم أمتعتها.

‏وأضافت “سبعهم ذبحوهم وجابوهم دفنوهم عنا هون”.

‏ووصفت ابنتها سالي رجب عبود أجانب بلحى وشعر طويل كانوا يتحدثون العربية الفصحى بدلا من اللهجة السورية.

 

أكثر من 350 عائلة

‏وقالت السلطات اللبنانية إن أكثر من 350 عائلة عبرت إلى لبنان عبر النهر في الأيام القليلة الماضية، هربا من العنف الذي أودى بحياة عائلات بأكملها تضم نساء وأطفالا.

‏وبدأت أعمال العنف تتصاعد في منطقة الساحل السوري التي يقطنها عدد كبير من العلويين يوم الخميس عندما قالت حكومة الجولاني التي يقودها السنة إن قواتها تعرضت لهجوم من قبل فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهو من الطائفة العلوية.

‏وتدفقت قوات الجولاني إلى المنطقة لإخماد التمرد، في حين أطلقت المساجد في المناطق الموالية للحكومة دعوات إلى الجهاد. وخلال أعمال العنف التي أعقبت ذلك، يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1200 مدني قتلوا والغالبية العظمى منهم من العلويين.

 

مسلحون أجانب

‏وقال أبو جعفر صقّور الذي فر إلى لبنان من قرية خربة الحمام قرب الحدود اللبنانية إن المسلحين هددوا بذبح سكانها لأنهم علويون.

‏وذكر أن بعض المسلحين سوريون والبعض الآخر أجانب، وأن المسلحين أمروا النساء بمغادرة القرية، وأعلنوا أنها تابعة لهم.

‏وأضاف “شو الذنب تبعنا؟ بدنا حماية دولية أي حماية… جهة تحضننا وتحمينا”.

‏وساعد لبنانيون من القرى العلوية المجاورة اللاجئين السوريين في أثناء عبورهم النهر إلى لبنان يوم الثلاثاء.

 

عوائل محاصرة

‏وقالت امرأة خلال عبور النهر مع طفليها يوم امس الثلاثاء إنها فرت من منزلها في مدينة طرطوس بعد أن حوصرت داخل المنزل لثلاثة أيام بسبب إطلاق النار الكثيف.

‏وقالت رافضة الكشف عن اسمها “نحنا ظلينا (بقينا) ببيوتنا ما طلعنا، ولا وقفنا على الشبابيك (النوافذ) وسكرنا (أغلقنا) البرادي (الستائر) وما طلعنا أبدا والأبواب مقفلة كلياتها، بس إلنا تلات ليالي ما نمنا”. وأضافت “في خوف”.