إيران ترفض التفاوض المباشر مع ترامب وتحدد شروطها: لن تخيفنا التهديدات
ملف الكهرباء في العراق.. واشنطن تستخدم سلاح الطاقة لابتزاز الحكومة والشعب
هلال العيّد يزيد خلافات "البيت السني".. اتهامات و "تخوين" يعكسان صورة "التشتت"!
رغم دعوات إخراج القوات الأجنبية من العراق.. الحكومة توافق على إنشاء معسكر لبعثة الناتو
مع قرب حلول العيد.. مخاوف من انتشار ألعاب العنف بين الأطفال
قال مسؤولون عراقيون في وزارة الهجرة ببغداد، إن المئات من العائلات والأفراد اللبنانيين الذين قدموا للعراق، إثر العدوان الإسرائيلي الواسع على الدولة اللبنانية، في شهر سبتمبر العام الماضي، يفضلون البقاء في العراق على العودة إلى بلادهم، لأسباب أبرزها تدمير منازلهم من جانب الاحتلال الإسرائيلي، أو الخضوع لبرامج علاجية داخل العراق أو دراسة أبنائهم التي انتظموا بها في العراق تمنعهم من العودة.
ودخل أكثر من 50 ألف مواطن لبناني إلى العراق بعد العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي. ومثلت محافظات النجف وكربلاء والبصرة وبابل وبغداد، مرتكزا رئيسا لموجات النازحين اللبنانيين الذين دخل أغلبهم برا عبر الأراضي السورية، والقسم الآخر من خلال مطارات بغداد والبصرة والنجف، بعد قرار عراقي حكومي باستقبالهم، بدون حاجة لجوازات أو تأشيرات سفر، كما وفرت لهم السلطات العراقية، مجمعات ومباني للسكن مع إطلاق حملة مساعدات ضخمة لمساعدتهم، وتوفير العلاج بالمستشفيات الحكومية لجرحى العدوان الإسرائيلي.
دخل أكثر من 50 ألف مواطن لبناني إلى العراق بعد العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي.
واليوم الثلاثاء، قال مسؤول بوزارة الهجرة العراقية، إن المئات من العائلات اللبنانية والأفراد ما زالوا بالعراق مقيمين بشكل رسمي، ويتلقون رعاية من جهات حكومية وأخرى خاصة مثل العتبات الدينية جنوبي البلاد، حيث فضلوا البقاء بالعراق لأسباب تتعلق بأوضاعهم في بلادهم، مبينا أن "العراق يتيح العودة الطوعية عبر مطار بغداد الدولي، وضمن رحلات الخطوط الجوية العراقية، لكن لن يطلب من أي منهم المغادرة، حيث إن قرار الحكومة اعتبارهم ضيوفا لا لاجئين. وكشف المسؤول ذاته عن أن نفقات السكن والتعليم والصحة ما زالت تقدم لمن تبقى منهم مجانا.
وحول العدد الكلي لمن تبقى قال إنه من أصل 50 ألف لبناني دخلوا العراق، ما زال هناك الآلاف، لكن قسما منهم ذهب أكثر من مرة إلى لبنان وعاد للعراق، غير أن الذين استقروا بالعراق، هم مئات العائلات والأفراد، والسبب تدمير منازلهم أو أن مناطق سكنهم غير آمنة وفيها تسجل انتهاكات متواصلة وجرائم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أو بسبب ظروف علاجية وتعليمية لأفراد الأسرة تجعلهم مرتبطين بالعراق".
في المقابل، قال جعفر الساعدي وهو مسؤول بمنظمة "الرحمة" التي تتولى حملات مساعدات إنسانية مختلفة، إن الأرقام الموجودة بوزارة الهجرة تختلف عن الموجودة عند وزارة الداخلية، حيث إن الأخيرة توثق الموجودين كليا بالعراق، بينما وزارة الهجرة توثق فقط من سجلته ضمن حالات نزوح إنسانية، مؤكدا أن العائلات اللبنانية الميسورة التي قدمت للعراق، استقرت في النجف أو بغداد وتقيم على نفقتها الخاصة، حيث لا ترغب بالاستعجال في العودة حاليا بسبب استمرار الخروقات للاحتلال الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة النقل العراقية عن خطة لزيادة الرحلات الجوية إلى لبنان لإعادة المواطنين اللبنانيين الموجودين بالعراق من الراغبين بالعودة إلى بلادهم، حيث تسير الخطوط الجوية العراقية سبع رحلات أسبوعيا من مطاري النجف وبغداد إلى بيروت.
وقرر العراق في سبتمبر الماضي، قبول دخول المواطنين اللبنانيين، إلى البلاد بالبطاقات التعريفية في حال عدم امتلاك جوازات سفر، ومنحهم صفة ضيف لا لاجئ، كما قدمت الحكومة تسهيلات متعددة، شملت تأمين الإقامة في الفنادق ومدن الزائرين المخصصة للوافدين في الزيارات الدينية في محافظتي النجف وكربلاء وتوفير الاحتياجات كافة مجاناً من مأكل وعلاج ومساعدات مالية، فضلاً عن قبول الطلاب اللبنانيين في المدارس العراقية.