في يومهم العالمي.. الصحفيون الفلسطينيون بين نيران الاحتلال وصمت العالم

أمس, 12:24
1 050

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يُحتفل به في 3 مايو من كل عام، يواجه الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة تحديات غير مسبوقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023. 

 

هذا العدوان أسفر عن مقتل المئات من الصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى تدمير المؤسسات الإعلامية، مما يهدد حرية الصحافة ويقيد قدرة الإعلام على نقل الحقيقة.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 

حصيلة الشهداء والانتهاكات

 

منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 201 صحفي فلسطيني، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. كما وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين 1639 جريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بما في ذلك استشهاد 167 صحفيًا، إصابة 357 آخرين، واعتقال 125 صحفيًا، بالإضافة إلى تدمير 73 مؤسسة إعلامية في القطاع وإغلاق 27 أخرى في الضفة الغربية.

 

منظمة "مراسلون بلا حدود" أفادت بأن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن مقتل 18 صحفيًا في عام 2024، منهم 16 في غزة واثنان في لبنان. كما رفعت المنظمة أربع شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن "جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين".

 

استهداف المؤسسات الإعلامية

 

العدوان الإسرائيلي طال أيضًا المؤسسات الإعلامية، حيث تم تدمير مقار أكثر من 182 مؤسسة ومكتب إعلامي وتعطيل عمل إذاعات وصحف قطاع غزة، مما أثر بشكل كبير على قدرة الإعلاميين على أداء عملهم في نقل الأحداث وكشف ممارسات الاحتلال.

 

 الاعتقالات والإخفاء القسري

 

وثقت المؤسسات المعنية 145 حالة اعتقال واحتجاز للصحفيين منذ بدء العدوان، مع استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق اثنين من الصحفيين. كما استمر الاحتلال في منع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، مما زاد من صعوبة تغطية الأحداث وتوثيق الانتهاكات.

 

 دعوات للمحاسبة

 

في ظل هذه الانتهاكات الجسيمة، دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة مسؤوليه على جرائمهم بحق الصحافة والشعب الفلسطيني.

 

اليوم العالمي لحرية الصحافة يمر هذا العام في ظل ظروف صعبة للصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون استهدافًا مباشرًا وممنهجًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي. هذا يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان حماية الصحفيين وضمان حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.