ثقة عالية بنجاح بغداد بتنظيم القمة العربية.. المندوبون العرب يشيدون بأداء الدبلوماسية العراقية

اليوم, 13:19
343

أبدى عدد من المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، ثقتهم العالية بقدرة العراق ونجاحه في تنظيم مؤتمرات كبرى على غرار القمة العربية المنعقدة حالياً في العاصمة بغداد.

وكشف مندوب قطر في الجامعة العربية عن أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيرأس وفد بلاده إلى قمة بغداد، دعما للعراق أولا، وإيماناً بإمكانية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


تمثيل قطري رفيع

وقال سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، طارق الأنصاري، "أتقدم بخالص الشكر والتقدير، وتهنئة خالصة للعراق على استضافة الدورة الـ34 للقمة العربية، وليس غريباً على العراق الشقيق قدرته على استضافة مؤتمرات كبرى بحجم القمة وغيرها، وتنظيمها على أحسن وجه".

وأشار، إلى أن "هذه القمة العربية الرابعة التي يستضيفها العراق، إذ سبقتها قمم 1978 و1990 و2012، كما تستضيف بغداد القمة التنموية الخامسة على مستوى الجامعة العربية التي ينتظر أن تتمخض عن قرارات مهمة".

وكشف الأنصاري عن أن "تمثيل دولة قطر سيكون على أعلى مستوى، بحضور ومشاركة سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، مبيناً أن "حرص أمير قطر على المشاركة في قمة بغداد، يؤشر إلى جانبين، أحدهما يتعلق بدعم العراق وشعبه وقيادته تقديراً لمكانته وعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، والآخر لتأكيد حرص سمو الأمير على دعم العمل العربي المشترك، وخصوصاً في ظل الظروف بالغة الحساسية في المنطقة العربية".

وأوضح الأنصاري، أن "من أبرز القضايا الحساسة في المنطقة، هو الاحتلال الصهيوني في فلسطين وعدوانه المستمر على قطاع غزة، فضلاً عن العدوان الصهيوني على البلدان الشقيقة (سوريا ولبنان واليمن)".

وبيّن أن "مشاريع القرارات التي ستعرض على القادة العرب في قمتهم؛ مشاريع عراقية وأخرى تخص بلدانا أخرى مثل اليمن والسودان والصومال وليبيا"، مضيفاً أن "هناك مشاريع قرارات عامة تخص جامعة الدول العربية وعلاقاتها بالمنظومات الدولية والإقليمية، كما أن هناك مشاريع قرارات تتعلق بالأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب، وتعزيز العمل العربي، وغيرها من بنود بالغة الأهمية".

وأكد المندوب القطري، في ختام حديثه، أن "العراق بخير ومتعاف، ويستحق منا كل الدعم". 

 

حنكة ودبلوماسية العراق

السفير الجزائري في مصر والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية، محمد سفيان بن براح، قال إنه "قبل كل شيء؛ أتقدم بالشكر والتقدير للعراق حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وجميع التسهيلات التي قدمت لكل الوفود العربية المشاركة"، كما أعرب عن تقديره لما وفّره العراق من تسهيلات لوجستية وفنية تسهم بأن تنبثق عن هذه القمة مخرجات قرارات تصب في صالح تعزيز العمل العربي المشترك.

وبيّن السفير بن براح، أنه على المستوى الشخصي، فهي المرة الأولى التي يزور فيها العراق، وأضاف، "أتشرف بأن أزور العراق، الذي تعلّمنا منه الكثير حتى حين كنّا في مقاعد الدراسة في بلادنا، حيث قصائد نازك الملائكة والسياب والرصافي، وقد أتيحت لي الفرصة الآن لمعايشة الحضارة والثقافة العراقية بشكل مباشر".

وأضاف، أنه "على مستوى التمثيل الدبلوماسي، فوفق رؤيتنا أنه تمت إتاحة وتوفير كل الظروف لإنجاح قمة بغداد من جميع النواحي، وحتى من حيث تفاعل المواطنين العراقيين البغداديين وتعاملهم مع الوفود العربية وترحيبهم بها".

وبيّن بالقول: "قمت بزيارة شارع المتنبي وعدد من المقامات في بغداد، فترسخ لدي ما كنت أقرأه عن عراقة هذا الشعب والحضارات التي تعاقبت عليه". 

وأشار بن براح، إلى أن "انعقاد القمة في بغداد؛ يجسّد عودة العراق إلى صفة الفاعل العربي المؤثر، وعودة العراق لهذا الدور يشكّل مكسباً لنا في العالم العربي، لأننا نعرف مدى الالتزام العراقي وانخراطه في العمل العربي وإصراره وتمسكه بمبادئ الوحدة العربية والتكامل والانسجام العربي، وكذلك تحقيق التفاهمات بين الدول العربية"، معرباً عن تقديره لـ"قدرة الحكومة العراقية على التعامل بحنكة ودبلوماسية في التوفيق بين الوفود العربية في النقاط الخلافية التي تعرض على جداول أعمال الاجتماعات".

وتوقع المندوب الجزائري، أن "تؤسس قمة بغداد لعمل عربي أكثر تميزاً ووحدة وانسجاماً مع المتغيرات الدولية"، مؤكداً "أننا كدول عربية بأمسّ الحاجة إلى دول مثل العراق لقيادة المنظومة العربية في مثل هذه الأجواء المضطربة التي يعيشها العالم".

وأفاد السفير بن براح بأن وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد عطّاف سيرأس وفد الجزائر إلى القمة ممثلاً عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. 

 

العراق من ركائز العروبة

وأعرب سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، محمد بن يوسف، عن سعادته بوجوده في بغداد "أرض العروبة"، وقال إن "انعقاد القمة العربية الـ34 في بغداد، هو تأكيد من القيادة العراقية والشعب العراقي ليس كما يقال (عودة العراق للحضن العربي) وإنما الرغبة بأن يكون العراق إحدى ركائز العروبة والتضامن العربي".

ولفت المندوب التونسي، إلى أنه والوفود العربية الأخرى، أجروا جولة في العاصمة بغداد، مؤكداً أنه "خلال الجولة بدا كل شيء آمنا وجميلا في بغداد، وأن الحضارة وعبق التاريخ يرشحان من كل تفاصيل العاصمة العراقية"، مبدياً ثقته بنجاح العراق وقدرته على "احتضان قمة ناجحة في تأكيد التضامن، ومرة أخرى يؤكد العراق أنه أحد أضلع وأركان البيت العربي".

بدوره، قال سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم للجامعة العربية أمجد العضايلة، إن "هناك رمزية كبيرة لتواجد العرب في بغداد، تشير إلى أن العراق دولة مهمة ومحورية، وأن حضور القادة والزعماء العرب في بغداد يؤكد هذا الدور المحوري للعراق، كلاعب رئيسي في المنطقة العربية والإقليم".