الخطر يداهم سدود العراق.. جفاف في دوكان والموصل وانقطاع الكهرباء يلوح في الأفق
جرائم حرب مروعة.. قوات خاصة بريطانية أعدمت معتقلين وأطفالًا بدم بارد في العراق وأفغانستان
ما بعد قمة بغداد.. عام من الاشتباك مع الملفات العربية "الساخنة" بمناخ "مضطرب"!
قد تفجرها أمريكا أو الجولاني بأي لحظة.. تحذيرات من قنابل موقوتة داخل السجون السورية تهدد أمن العراق
بانتظار صيف لاهب، وأرضٍ تتشقق من العطش، يقف العراقيون على أعتاب موسم هو الأصعب منذ سنوات، موسم لا يحمل في طيّاته سوى التحذيرات والانقطاعات والقلق.
سد دوكان، الذي لطالما كان مصدرًا للطاقة والمياه في إقليم كردستان، يعاني من انخفاض خطير في منسوب مياهه، ما أدى إلى توقف تام في إنتاج الكهرباء.
وبذلك يكشف حجم الأزمة التي تتراكم بصمت منذ سنوات دون حلول جذرية لا أمطار، لا غطاء أخضر، ولا سياسات واضحة، كلها عوامل اجتمعت لتجعل عام 2025 عامًا صعبًا كما وصفه خبراء المياه.
صيف صعب وقاسٍ
هذه الأزمة، كما حذّر خبير الاستراتيجيات والسياسات المائية رمضان حمزة، ليست مجرد أزمة صيف عابر، بل إنذار مبكر لفصول أكثر قسوة إذا ما استمرت إدارة المياه بهذه الطريقة، دون حساب لمخزون استراتيجي ولا رؤية طويلة الأمد.
وقال حمزة إن "عام 2025 سيكون صعباً وقاسياً، لأن درجات الحرارة عالية، والغبار متصاعد، ودرجات الحرارة المرتفعة ستستمر حتى شهر تشرين الثاني".
وأضاف أن "انخفاض المياه في سد دوكان وسد الموصل وفي جميع البحيرات أدى لزيادة العواصف الغبارية، وعدم وجود الغطاء الأخضر، فضلاً عن وجود خلل في إدارة ملف المياه".
وأشار إلى أنه "تم استخدام الخزين المائي لغرض إنجاح الموسم الزراعي، وعليه فالصيف سيكون صعباً، وانقطاع الكهرباء سيرتفع بشكل كبير، ولا توجد معالجة شاملة وسريعة، وهذا كان مؤشراً بسبب قلة هطول الأمطار، وكان يجب المحافظة على الخزين الستراتيجي للمياه بدلاً من استخدامه بطريقة غير مدروسة، والأمور لا تبشر بخير، لا من ناحية المياه، ولا من ناحية الكهرباء".
المياه تكفي للشرب فقط
مدير إعلام كهرباء السليمانية سيروان محمد أكد أن "انخفاض منسوب مياه سد دوكان وقلة المياه هذا العام أدى إلى توقف إنتاج الكهرباء لعدة أيام".
وأضاف أنه في أفضل الأحوال فإن ملء وزيادة مياه سد دوكان يمكن استغلال المحطات الموجودة في السد لإنتاج 400 ميغاواط من الكهرباء، لكن حالياً تلك الكمية هي صفر لأن المحطات غير مستغلة.
وأشار إلى أن المياه تكفي للشرب فقط ولا يمكن استخدامها لإنتاج الكهرباء، فيما تم إيقاف إنتاج الكهرباء بالتنسيق مع مدير عام السدود لأن لديهم خطط وبرامج خاصة بهم.