ترامب يدافع عن حدوده مع المكسيك بـ"سترايكر" التي استخدمها الامريكيين في العراق
ركود غير مسبوق.. أسعار ملتهبة ومخاوف صحية تهدد موسم الأضاحي في العراق
العراق بين انتعاش الأسواق وإيقاع الإصلاح.. مايو يحمل بوادر ثقة ونمو اقتصادي واعد
اكتشاف أثري جديد في جنوب العراق يكشف عن نظام زراعي ضخم بُني خلال فترة ثورة الزنج
"مواطنون يدفعون الثمن".. قرار جمركي جديد يشعل أسعار السيارات ويُرهق الميزانيات
في قلب صحراء تكساس، تقف مركبة سترايكر قرب امتداد جدار حدودي. استُخدمت هذه المركبة القتالية الخفيفة والقوية ذات العجلات الثماني في حربي العراق وأفغانستان، وتُستخدم الآن لوقف ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"غزو" على الحدود الأمريكية المكسيكية.
سترايكر هي واحدة من حوالي 100 مركبة مماثلة تُستخدم على طول الحدود الممتدة لـ 3100 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، يُقدر وجود أكثر من 8000 جندي، بالإضافة إلى طائرات تجسس وطائرات بدون طيار، وسفينتين حربيتين تراقبان الساحل.
على بُعد بضعة كيلومترات على الجانب المكسيكي من الحدود، يقف شاب على قمة تل، وهو أحد الدلائل القليلة على هذا "الغزو" المزعوم. إنه ما يُطلق عليه عناصر حرس الحدود "الصقر"، أي من يراقب ويقرر متى وأين يُشجع المهاجرين على العبور إلى الولايات المتحدة.
لكن عمليات العبور هذه - التي بلغت ذروتها مؤخرًا - قد تباطأت إلى حد كبير. وأثارت الأعداد المتناقصة تساؤلات حول تكتيكات ترامب الحدودية، والتي تتضمن نشرًا غير مسبوق للقوة العسكرية الأميركية.
ثغرة قانونية
اتُهم ترامب بتجاوز التمييز التقليدي بين القوات المسلحة والشرطة المحلية بنشر الجيش على الحدود.
في الولايات المتحدة، يمنع قانون "بوس كوميتاتوس" القوات المسلحة الفيدرالية من المشاركة في أنشطة إنفاذ القانون ما لم يُصرّح الكونغرس بذلك صراحةً.
ومع ذلك، يُسمح للجيش بتسيير دوريات في قواعده الخاصة واعتقال المتسللين من خلال ما يُعرف بـ"مبدأ الغرض العسكري".
بين 18 أبريل/نيسان و1 مايو/أيار، أنشأ البنتاغون منطقتين للدفاع الوطني، كلتاهما على حدود ولاية تشيهواهوا المكسيكية، وجعلهما بحكم الواقع جزءًا من قواعد عسكرية قائمة.
ما نتج عن ذلك، كما تقول إليزابيث غوتين، المديرة العليا لبرنامج الحرية والأمن القومي في مركز برينان للعدالة ذي التوجه اليساري، هو السماح للجيش بتسيير دوريات في مساحات شاسعة من الحدود.
سيُعتبر المهاجرون الذين يُقبض عليهم وهم يعبرون إلى هذه المناطق متسللين، وقد يُحتجزون مؤقتًا من قبل الجنود الأمريكيين حتى وصول عناصر حرس الحدود.
قالت لبي بي سي موندو: "هذا بالضبط ما تسعى الإدارة إلى تحقيقه هنا: تحويل ما يصل إلى ثلث الحدود الجنوبية إلى منشأة عسكرية". وأضافت: "عندما يدخل شخص ما المنطقة ويُحتجز، يُمكنه الادعاء بأن السبب الرئيسي لذلك هو حماية القاعدة".
وتُصرّ القيادة العسكرية على أن مهمتها هي احتجاز عناصر الحدود وتنبيههم لإجراء الاعتقال الرسمي، وليس القيام بأعمال الشرطة المحلية.
تُجادل إدارة ترامب بأن توسيع المناطق العسكرية ضروري للأمن القومي، وتُشير إلى فوزها الحاسم في الانتخابات باعتباره تفويضًا. وكان تعزيز أمن الحدود أحد أهم وعود حملة ترامب الانتخابية، وإحدى أهم القضايا التي تهم الناخبين.
صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن المناطق الجديدة "ستعزز قدرتنا على كشف ومنع وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين والعصابات الإجرامية والإرهابيين الذين تمكنوا من غزو بلادنا".
وأضافت: "كما ستعزز دفاعاتنا ضد الفنتانيل وغيره من المخدرات الخطيرة التي تُسمّم مجتمعاتنا".
المصدر:bbc