في تطور متسارع، أعربت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الكيان الصهيوني بمئات الصواريخ ليلة أمس، لاستهداف جميع المناطق المحتلة، على خلفية هجمات صهيونية استهدفت منشآت داخل إيران.
الرد الإيراني لم يتأخر، فجاء مزدوجًا: دبلوماسيًا عبر اتهامات مباشرة للولايات المتحدة بالتواطؤ، وعسكريًا من خلال إطلاق وابل من الصواريخ الدقيقة باتجاه أهداف إسرائيلية.
ترافق ذلك مع كشف أمني عن ضبط خلايا تجسس مرتبطة بالموساد، كانت تخطط لهجمات داخل الأراضي الإيرانية. هذا المشهد يعكس تصعيدًا لم تشهده المنطقة منذ أشهر، ويهدد بإجهاض أي مساعٍ دبلوماسية متبقية بشأن الملف النووي الإيراني.
إيران تتهم واشنطن بالتواطؤ وتندد بتجاوز "الخطوط الحمراء"
وفي هذا الصدد، اتهمت الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بالتورط الضمني في الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة أن “الكيان الصهيوني تجاوز جميع خطوطنا الحمراء”، ولا يمكن أن ينفّذ مثل هذه العملية دون موافقة ضمنية من واشنطن.
وأضافت أن "إسرائيل تسعى لجرّ الغرب إلى مأزق استراتيجي"، في وقتٍ قالت فيه طهران إن استمرار العدوان يفرغ الحوار النووي من مضمونه ويجعل أي اتفاق غير ذي جدوى.
عملية "الوعد الصادق 3": رد عسكري إيراني بصواريخ دقيقة
ردًا على الهجمات، نفّذت القوات المسلحة الإيرانية هجومًا صاروخيًا واسع النطاق ضمن ما سمّته "عملية الوعد الصادق 3"، أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي على أهداف داخل إسرائيل.
المتحدث العسكري الإيراني صرّح أن الصواريخ الإيرانية تفوقت على أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مضيفًا: “الكيان الصهيوني عاجز عن اعتراض صواريخنا الدقيقة”.
من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم بدأ في تمام الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي، في سابقة أثارت الذعر داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية.
تفكيك خلايا تجسس وضبط مسيّرات انتحارية داخل إيران
كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن إحباط "مؤامرة أمنية خطيرة" داخل البلاد، بعد ضبط مركبات كانت تقل طائرات مسيّرة انتحارية يشتبه بأنها كانت ستُستخدم في هجمات داخلية.
المركبات التي تم توقيفها من نوع “وانت” و”كاميُونِت”، وأشارت الوزارة إلى ارتباط الجناة بجهاز الموساد.
ودعت السلطات المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، في وقت أكدت فيه استمرار جهود الاستخبارات في تعقّب أي محاولات اختراق.
إذا حاب نضيف رأي محلل سياسي أو نبذة عن ردود الأفعال الدولية، آني حاضر أشتغلها فورًا.
