ائتلاف الإعمار والتنمية.. مشروع وطني عابر للطائفية يعيد الثقة ببناء الدولة على يد السوداني

اليوم, 11:15
14

مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي وتصاعد حدة الخطاب السياسي في البلاد، يطرح ائتلاف الإعمار والتنمية نفسه كأحد المشاريع الوطنية الساعية لتجاوز الانقسامات التقليدية وإعادة الثقة بقدرة الدولة على إدارة مواردها وخدماتها بطريقة مؤسساتية. 

ويستند الائتلاف في طرحه إلى تجربة السنوات الثلاث الماضية من العمل الحكومي، التي يشير قادته إلى أنها قامت على الإدارة الجماعية وتفعيل دور الدولة بعيداً عن الاحتكار السياسي والطائفية، في محاولة لتثبيت نهج إصلاحي تدريجي يركز على الإعمار، وتطوير الخدمات، ومكافحة الفساد. 


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وفي هذا السياق، يبرز اسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بوصفه القائد الذي أدار مرحلة “إعادة بناء تدريجي” لدولة أنهكتها الأزمات المتراكمة.


مشروع عابر للطائفية 

وقال المرشح في ائتلاف الإعمار والتنمية حيدر الكرعاوي إن الحديث عن تفرد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالقرار “عارٍ عن الصحة”، مشيراً إلى أن عمل الحكومة جرى وفق آليات مشتركة وبمشاركة مؤسسات الدولة.

وأضاف أن السوداني “نجح في إدارة الملفات بشكل متوازن خلال ثلاث سنوات”، مبيناً أن المواطن “لم يلمس منجزاً خدمياً حقيقياً منذ عام 1979 وحتى تسلم الحكومة الحالية مهامها”.

وأشار إلى أن السوداني “لم يستغل موارد الدولة إطلاقاً”، مؤكداً أن مشروع الإعمار والتنمية “لا يعتمد فقط على ما تحقق في الحكومة، بل هو رؤية سياسية عابرة للطائفية تهدف إلى بناء مؤسسات مستقرة”.

وأوضح أن السوداني “استلم دولة منهكة، وعمل على إعادة بنائها تدريجياً.”


الإئتلاف بلا دكتاتورية

وفي السياق ذاته، قال عضو ائتلاف الإعمار والتنمية خالد وليد إن ما يُطرح من حديث عن تجاوز الصلاحيات أو استغلال الموارد “يتطلب تدقيقاً دقيقاً للوثائق قبل تداوله في الساحة السياسية”.

وأضاف أن استراتيجية الحكومة في الإعمار والخدمات “شملت جميع المحافظات من دون استثناء”، رغم وجود عجز مالي.

وأشار إلى أن السوداني “ابتعد عن نهج القوى التقليدية في إدارة الدولة”، مؤكداً أن كتلة الإعمار والتنمية “ستكون كتلة مؤثرة ولن تتفكك كما يروّج البعض”.

وأوضح أن الحكومة “جنّبت العراق خطر الانجرار إلى حرب إقليمية كانت ستؤثر على استقرار البلاد”.

وبيّن أن ملف المياه “يمثل مأساة حقيقية تراكمت عبر سنوات طويلة”، مؤكداً أن “زعامات الفشل والفساد هي من تسببت بالطائفية وهدر المال العام”.

وشدد على “عدم وجود أي شكل من أشكال الدكتاتورية داخل الائتلاف”.


الحكومة الاقرب للمواطن

من جانبه، قال عضو الائتلاف فلاح الجزائري إن العراق “قطع شوطاً كبيراً في مكافحة الفساد”، مبيناً أن الفساد لم يعد مرتبطاً بأشخاص فقط، بل أصبح “شبكات ومنظمات وواجهات سياسية واقتصادية”.

وأضاف أن حكومة السوداني “كانت الأقرب إلى قناعة المواطن من خلال الأداء المباشر”، مشيراً إلى أن الحكومة “حرّكت قطاعات الإعمار والصناعة والزراعة بصورة تدريجية”.

وأوضح أنه كان “يقف لساعات طويلة على جسر الجادرية بسبب الزحام، فيما بدأت الحلول الخدمية تُنفّذ بشكل فعلي خلال السنوات الأخيرة”.

وأكد أن الائتلاف “لا يبالي بمحاولات التقليل من المنجز أو حملات التشويه السياسي”.

ويستند ائتلاف الإعمار والتنمية في خطابه على فكرة الإدارة الجماعية للدولة، وتجاوز الانقسام الطائفي، وتحقيق تغيير تدريجي في الخدمات ومكافحة الفساد، مع اعتبار تجربة السنوات الثلاث الماضية أساساً يمكن البناء عليه في المرحلة القادمة.