من واشنطن.. السوداني يصرّح عن إيران وأمريكا: واحدة جارة والأخرى حليفة

11:53, 15/04/2024
200

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأمريكا حليف ستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها، فيما شدد على ان العلاقة مع إيران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان ورد لـ"سنترال"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى الجالية العراقية في واشنطن وولايات أمريكية أخرى، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وتابع، أن "رئيس مجلس الوزراء عبر عن اعتزازه وتقديره للجاليات العراقية في الولايات المتحدة وباقي دول العالم"، مؤكداً أنّ "العراق لكل العراقيين، والبلد بحاجة للخبرات والتجارب والفرص والمبادرات من الشخصيات العراقية في أمريكا".

وأشار إلى "العمل على دراسة لتأسيس دائرة لشؤون المغتربين؛ من أجل تحقيق تواصل فعال مع الجاليات العراقية في العالم، حيث تبحث الحكومة عن الكفاءات بعيداً عن المحاصصة". 

وأضاف، أن "زيارتنا إلى الولايات المتحدة مهمة؛ لبيان رؤيتنا حول شكل العلاقة مع أمريكا"، مبيناً أن "أمريكا منحت العراق تفضيلات في الإعفاء الجمركي وتم توقيع مذكرة مع مؤسسات التمويل بقيمة 5 مليارات دولار، وكلها غير مفعلة ضمن اتفاقية الإطار الستراتيجي".

وأوضح، أن "العراق اليوم يختلف عما كان عليه في 2014؛ لأنّ داعش لم يعد يشكل خطراً على العراق"، لافتاً الى "أننا نريد الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الانتصار على داعش، على غرار دول المنطقة، وبضمنها العلاقات الأمنية".

وذكر أنه "سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة التأسيس المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية، وستكون هناك اجتماعات دورية لهذه اللجنة"، مؤكداً أن "العراق يشهد اليوم تعافياً غير مسبوق واستقراراً وأمناً وتنمية حقيقية وخدمات ملموسة في كل أرجاء العراق".

وبين رئيس مجلس الوزراء، أن "خطوة الحكومة الأولى كانت إصلاح المؤسسات الرقابية، وإجراءاتنا في مكافحة الفساد مهنية وليست انتقامية، حيث استعدنا الكثير من الأموال والمطلوبين في قضايا الفساد الذين يحملون جنسيات أخرى، وبعض المطلوبين سلموا أنفسهم طواعية للقضاء".

ولفت إلى، أن "توقيع العقود مع توتال والجولة الخامسة والجهد الوطني ستمكن العراق من تحقيق الاكتفاء الذاتي للغاز خلال 3- 5 سنوات، إضافة إلى البدء بالمشاريع المتعلقة بالمصافي"، موضحاً أن "عام 2024 سيكون آخر عام لاستيراد المشتقات النفطية".

ونوه، بأن "إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأمريكا حليف ستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها، حيث أن العلاقة مع إيران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق، ويمكن أن توظف في خفض التوتر، وهذا ما حصل في كل الأزمات بالمنطقة".

ولفت إلى، أن " الخزانة الأمريكية سجلت ملاحظات على عمل المصارف في السنوات السابقة، وليس خلال الحكومة الحالية التي اعتمدت المنصة الإلكترونية".

وأشار إلى، "تفعيل قطاعي الصناعة والزراعة، وتم تشغيل المصانع المعطلة، مثل مصانع إنتاج الأسمدة والحديد والصلب"، مؤكداً أن "أساس النهوض الاقتصادي هو الإيمان بدور القطاع الخاص الذي تم دعمه من قبل الحكومة".

وذكر أن "مشروعي طريق التنمية وميناء الفاو سيخلقان عراقاً جديداً"، لافتاً الى أن "طريق التنمية المشروع الأقلّ كلفة والأسرع لنقل البضائع، وسيتم توقيع المبادئ الأولى له خلال زيارة الرئيس التركي قريباً".