انتقد المحلل السياسي عباس الجبوري، اليوم الاحد (26 آيار 2024)، صمت الحكومة العراقية بموضوع انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فيما بين أن العراق تحت الهيمنة الأمريكية "شئنا أم أبينا".
وقال الجبوري، في حديث لـ"سنترال"، "أعتقد أن سكوت الحكومة على قضية الانسحاب الأمريكي من العراق، يحتاج الى تفسير كبير".
وأضاف أنه "بعد زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة جددوا حالة الطوارئ في العراق وهذا خلاف اتفاقية إطار الاستراتيجي ولا الجولات الست التي جرت للحوار مع الأمريكان، ولا اللجان التي تشكلت الآن حول آلية انسحاب القوات الأمريكية".
وبين أن "بقاء القوات الأمريكية هو شيء لن يتغير، أما تحويل هذه القوات من قوات قتالية إلى قوات أمنية، أعتقد هذه لعبة كبيرة تلعبها أمريكا لأن أمريكا لا تريد مغادرة العراق حيث قالها ترامب نحن جئنا إلى العراق كي لا نخرج وهذا كله ذر الرماد في العيون".
وأشار إلى أن "الحكومة لم تعلق على تجديد حالة الطوارئ، والحكومة لم تكتب، سواء هذه الحكومة أو التي سبقتها لم تكتب ولو حرف واحد إلى مجلس الأمن لإنهاء وجود التحالف".
وتابع أنه "في عام 2014 طلب العراق رسميا من دول التحالف أن تدعم العراق في حربه ضد داعش، عندما انتهت الحرب في عام 2017 لحد الآن العراق لم يكتب كتاب أو يطلب من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بإنهاء التحالف باعتبار أن العراق تحرر من داعش وهو قادر على مواجهة الذئاب المنفردة الموجودة الآن، لكن العراق هو اليوم تحت الهيمنة الأمريكية، شئنا أم أبينا".
وأوضح أن "المبالغ تذهب إلى البنك الفيدرالي هو من يتصرف فيها وأيضا اليوم الأجواء تحت سيطرة الأمريكان الذين يغتالون من يشاءون، ودليل على هذا كم شخص يتبع إلى المؤسسة العسكرية، وهي مؤسسة الحشد التابع للقائد العام للقوات المسلحة، تم اغتيالهم بدم بارد".
ولفت إلى ان "الحكومة لن تستطيع أن تتحدث رغم أنها تدعي بأنها لا تريد القوات الأمريكية علنا، ولكن خفية، هي لا يمكن لها أن تتحدث مع أمريكا، وأمريكا باقية وتتمدد، لأن الوجود الأمريكي في العراق هو جزء من استراتيجية الولايات المتحدة للهيمنة على مقدرات الشرق الأوسط".