بعد الاستفزازات الصهيونية.. استنكار عراقي رسمي للمساس بالمرجعية الدينية

اليوم, 16:34
257
قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل
استنكرت الحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية وحزب الدعوة الإسلامية، اليوم الأربعاء، استهداف الإعلام الصهيوني للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، في محاولة مستفزة وانتهاكاً صارخاً للقيم الأخلاقية والدينية.

وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان ورد لـ"سنترال"، إنه "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".

وأضاف، أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي". 

وتابع بالقول "يُثبت الكيان الصهيوني، مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلته يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني".

وبين انه "انطلاقاً من هذه الوقائع، ندعو الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي".

وأوضح بالقول "لقد بذل العراق، حكومةً وشعباً، كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية".

من جانبها أكدت رئاسة الجمهورية في بيان ورد لـ"سنترال"، "ندين بأشد العبارات المساس الذي طال المرجعية العليا في العراق والعالم من خلال وسائل إعلام الكيان المحتل"، لافتة إلى أنه "نرفض مثل هذه الإساءات لمقام المرجعية ونؤكد ضرورة احترام المقدسات لكل الأديان والمذاهب إسلامية كانت أو غير إسلامية".

وأضافت أن "هذا التعدي السافر سيؤدي الى توسيع دائرة الخطر والعنف وسيعرض المنطقة الى مزيد من الاقتتال"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك الفاعل وإبداء مواقف عاجلة في رفض أي دعوات للكراهية بين الشعوب".

وتابعت الرئاسة سعي العراق الى "تعزيز الجهود من أجل إيقاف العدوان على فلسطين ولبنان"، مبينة موقف العراق الثابت والمبدئي من "قضية فلسطين العادلة وحق شعبه في تقرير مصيره وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني".

بدوره أكد حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الاربعاء، أن استهداف مقام المرجعية الدينية العليا استفزاز لمشاعر الملايين.

وذكر الحزب في بيان ورد لـ"سنترال"، أن "الكيان الغاصب تمادى في بغيه وعدوانه الذي طال الأطفال والنساء والأبرياء العزل وتدمير المدن، بلا رادع من المجتمع الدولي ومن الدول العربية والإسلامية التي تتفرج على ما يجري في فلسطين ولبنان من مآسي يومية، ومجازر يندى لها جبين الإنسانية".

وأضاف أن "المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تحظى بتقدير واحترام المسلمين عامة والعراقيين من كل المكونات والأديان والمذاهب، لمواقفها المبدئية ودورها في حفظ السلم والأمن في العراق وحقن الدماء"، لافتاً إلى أن "استهداف المرجعية هو استهداف كل العراقيين بل كل الموالين لأهل البيت في العالم، وهو استفزاز لمشاعر الملايين لما تمثله من مكانة عالية عند الجميع".

واستنكر "بأقوى العبارات هذا التجاوز والإساءة لمرجعيتنا المسددة التي تمثل قيادتنا الشرعية"، مؤكدا أن "شعبنا واع لمخططات الكيان المجرم الذي لجأ إلى خلط الأوراق واقحام الأسماء والصور واستخدام الإعلام المزيف نتيجة اليأس والعجز عن تحقيق الانتصار على المقاومة والمجاهدين في الميدان بعد مضي سنة كاملة من القتال الشرس".

وذكر أنه "تبين هراء ادعاءاتها وزيف قوتها التي لولا الدعم والاسناد من الدول المختلفة لانهارت منذ وقت بعيد".