في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد التدخلات الدولية في الشأن العراقي، كشفت معلومات رصدتها بعض التقارير عن مخطط متكامل تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، يستهدف النظام السياسي العراقي من خلال ضربات عسكرية وتحريك داخلي منظم، في محاولة لتهيئة المشهد نحو تغيير جذري في بنية الحكم.
بدأت خيوط المخطط تتضح من خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة السفير العراقي هناك جعفر الصدر، حيث ناقش الحاضرون وفق مصادر مطلعة خطة لتغيير النظام العراقي وإعادة صياغة المشهد السياسي لصالح قوى غربية.
ضربات إسرائيلية وتحريك الشارع بالسلاح
المرحلة الثانية من المخطط، بحسب التقارير، تتضمن تنفيذ ضربات عسكرية إسرائيلية دقيقة داخل الأراضي العراقية، تستهدف مقار الحشد الشعبي وعدداً من قادته البارزين، وقد تمتد إلى شخصيات فاعلة داخل الإطار التنسيقي وحتى الحكومة، بهدف تفكيك البنية العسكرية والسياسية الحالية.
تزامنًا مع التصعيد العسكري، تشير المعلومات إلى تحضيرات لتفجير الشارع من الداخل، عبر تحريك منظم لأنصار تشرين والتيار الصدري، مع تسريبات تتحدث عن تسليح بعض المجموعات التشرينية بهدف خلق صدامات وفوضى منظمة تدفع نحو الانهيار السياسي.
حكومة طوارئ موالية للغرب
بحسب مصادر تحليلية، فإن الغاية النهائية من هذه الخطوات المتسلسلة هي إسقاط النظام القائم وتنصيب حكومة طوارئ ذات ولاء مباشر للولايات المتحدة والغرب، تحت ذريعة "إنقاذ البلاد من الفوضى" و"إعادة ضبط المسار الديمقراطي".
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يرصد موقع "سنترال"، أي تعليق رسمي من الحكومة العراقية بشأن هذه المعلومات، إلا أن التطورات المتلاحقة والتحذيرات الأمنية تشير إلى أن العراق قد يكون على أبواب مرحلة حساسة وخطيرة من التدخلات المباشرة وغير المباشرة.
