بعد تألقه مؤخراً.. رودريجو: لن أرحل عن ريال مدريد إلا في حالة واحدة

اليوم, 12:36
185

تحدث رودريجو جويس، نجم ريال مدريد، عن تجاربه مع المدربين زين الدين زيدان، وكارلو أنشيلوتي، إلى جانب التحديات الشخصية التي واجهها قبل أن يستعيد توازنه وثقته بنفسه.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

زيدان.. ملهم

تحدث رودريجو عن علاقته بزين الدين زيدان قائلاً: "إنه شخص عادي جدًا، لكنني كنت مندهشًا في البداية. كنت أنظر إليه وأفكر: زيدان يتحدث إليّ! في سن الـ18، كان كل شيء جديدًا ومربكًا. احتجت إلى وقت لأستوعب أنه مدربي فقط. كان يتحدث معي كثيرًا، ويدعمني دائمًا، واستمتعت بالعمل معه كثيرًا".



أنشيلوتي.. النضج والمعجزات


وعن تجربته مع كارلو أنشيلوتي، قال: "مع وصول أنشيلوتي، وهو أسطورة أخرى، نضجت كثيرًا. تحت قيادته، فزنا بلقب دوري الأبطال الـ14، وهو إنجاز قد لا يتكرر أبدًا. أتذكر خسارتنا أمام شريف في دور المجموعات على ملعب البرنابيو، تلك الهزيمة هزت ثقتنا، لكن بعدها بدأت الرحلة المجنونة".


وأضاف "كانت مباراة باريس سان جيرمان نقطة التحول. خسرنا في باريس بهدف متأخر من مبابي، وشعرنا أن الخروج بات وشيكًا، لكن الإيمان عاد خلال الأسبوع، وتمسكنا بالبرنابيو. حتى بعد تسجيل مبابي مجددًا، لم نستسلم، ثم قلب كريم بنزيما المباراة بثلاثية مذهلة.


وواصل عن مواجهة تشيلسي في ربع النهائي: "كانوا متقدمين 3-0 وسيطروا تمامًا. لم أكن متفائلًا بالعودة، لكن كارليتو ناداني وقال: اذهب واطلب المعجزة. ثم جاءت تمريرة مودريتش السحرية، لا أعلم كيف رآني، وسددت الكرة بدقة وجمال. كانت ليلة خاصة أخرى".


أفضل يوم في حياتي


وعن مباراة مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري الأبطال، قال: "كانت الأصعب، لكنها كانت أفضل يوم في حياتي. حتى الآن، ما زال جماهير مدريد يراسلونني ليشكروني على الهدفين في دقيقتين، كانت لحظات مجنونة. عندما أعلن الحكم عن 6 دقائق وقت بدل ضائع، شعرت أننا سنسجل. اشتعل البرنابيو، واهتزت ثقة سيتي. فكرت: يمكنني التسجيل مجددًا، وفعلت ذلك برأسية. كدت أسجل الثالث قبل الوقت الإضافي، لكن إديرسون تصدى لها. كنت قد أخبرت والدي في الليلة السابقة أنني سأسجل ثلاثية".


وعن هدفه الثاني الشهير، أوضح: "كنت مركزًا تمامًا على الكرة، ولم تؤثر لمسة أسينسيو عليّ، بل ساعدتنا، لأنها منعت المدافع من إبعادها. كنت مصممًا على التسجيل وجر المباراة إلى الوقت الإضافي. أتدرب كثيرًا على الكرات الرأسية وأسجل منها كثيرًا".


سحر البرنابيو


وعن الطاقة الخاصة في ملعب سانتياجو برنابيو خلال مباريات دوري الأبطال، قال: "لا أجد تفسيرًا لذلك. فقط من يكون في الملعب أو المدرجات يمكنه أن يشعر بما يحدث. لا توجد كلمات تصف ما يعيشه البرنابيو في تلك الليالي. نردد دائمًا: العب حتى صافرة النهاية، لا شيء مستحيل. الإيمان هو السر، وبعده تأتي المعجزة التي لا تحدث إلا هنا".


لقب كأس الملك وتحديات شخصية


تطرق رودريجو إلى إنجازه في نهائي كأس ملك إسبانيا 2023 أمام أوساسونا قائلاً: "في تلك الليلة، شعرت بأهميتي. عندما تسجل هدفين يمنحان فريقك لقبًا، الإحساس لا يُوصف".


الولاء لريال مدريد


وعن الشائعات التي ربطته بالرحيل في الصيف، قال: "كل صيف يُقال إنني سأرحل. نعم، هناك عروض، لكنني دائمًا أخبرت النادي أنني أريد الاستمرار والفوز هنا. فزت بدوري الأبطال مرتين، لكنني أريد المزيد. طالما مدريد يريدني، سأبقى. وإذا قالوا يومًا: رودري، ابحث عن نادٍ آخر، سأتفهم ذلك. لكن هذا لم يحدث أبدًا، لقد دعموني حتى في أصعب لحظاتي".


صعود سريع


وُلد رودريجو جويس عام 2001 في مدينة أوساسكو البرازيلية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية سانتوس الشهيرة، التي أنجبت نجومًا مثل بيليه ونيمار.


جذب رودريجو الأنظار منذ سن مبكرة بفضل سرعته ومهاراته الفنية العالية. خاض أول مباراة له مع الفريق الأول لسانتوس في سن السادسة عشرة عام 2017، ليصبح أحد أبرز المواهب الصاعدة في البرازيل، وسجل أهدافًا مؤثرة في الدوري المحلي وكوبا ليبرتادوريس.


في صيف 2018، أعلن ريال مدريد تعاقده مع رودريجو مقابل حوالي 45 مليون يورو، لكنه بقي مع سانتوس حتى 2019 قبل الانتقال رسميًا إلى النادي الملكي.


تألق رودريجو بسرعة مع فريق الرديف "كاستيا"، ثم خطف الأضواء في أول ظهور له في الليجا بتسجيله هدفًا بعد 91 ثانية فقط أمام أوساسونا. تبع ذلك بثلاثية مثالية في دوري أبطال أوروبا ضد جالطة سراي. منذ ذلك الحين، أصبح رودريجو أحد أبرز وجوه الجيل الجديد في ريال مدريد ومنتخب البرازيل