أمرت إسرائيل السكان بمغادرة مناطق شاسعة من المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، الاثنين، مع مواصلة توغلها البري في الجنوب، مما دفع السكان اليائسين إلى الفرار حتى وسط سقوط القذائف على مناطق لا تزال توصف بأنها آمنة.
وكثيرون من أولئك الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى، وينام معظمهم في العراء بملاجئ مؤقتة، ليس معهم سوى متعلقات قليلة متبقية في أكياس بلاستيكية.
وقال أبو محمد لرويترز إن هذه هي المرة الثالثة التي يضطر فيها للفرار منذ أن ترك منزله في مدينة غزة في الشمال.
دعوة ألمانية
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الاثنين، إنه يتعين على إسرائيل ألا تأمر سكان غزة بالانتقال إلى أماكن آمنة فحسب، بل يجب عليها أيضاً أن تجعل ذلك ممكناً، وسط مخاوف من أن الحرب ضد حركة "حماس"، قد تمتد إلى جنوب غزة المكتظ بالنازحين.
وقال المتحدث للصحافيين في برلين إنه من المهم أن تتجنب إسرائيل سقوط ضحايا من المدنيين وأن تلتزم بالقانون الإنساني، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تنقل هذه الرسالة في محادثاتها مع الشركاء الإسرائيليين.
قال قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي الاثنين، إن قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وإنها تعمل في أماكن أخرى من القطاع مستهدفة حركة حماس.
وقال البريجادير هشام إبراهيم لراديو الجيش الإسرائيلي "الأهداف في الجزء الشمالي تم تحقيقها تقريباً... لقد بدأنا بتوسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع بهدف واحد: الإطاحة بحركة حماس"، على حد قوله.
توغلت عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة في بلدة القرارة بشمال مدينة خان يونس وفق ما أكد شهود عيان لوكالة فرانس برس، الاثنين.
توغل بالدبابات
وأكد أمين أبو هولي (59 عاماً) أن عشرات الدبابات توغلت "على بعد كيلومترين" في بلدة القرارة، فيما قال معاذ محمد (34 عاماً) إن الدبابات "تتواجد على جانبي طريق صلاح الدين وتغلقه بالكامل" وهو الطريق الواصل بين شمال القطاع وجنوبه.