كشفت وسائل إعلام دولية، اليوم الثلاثاء (2 تموز 2024) عن عدم وجود نية لدى حزب الله اللبناني لوقف هجماته على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في قطاع غزة، مما يرجّح خيار شن هجوم إسرائيلي على لبنان.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "إسرائيل ستبدأ هجوما على لبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل قد تشن عملية في جنوب لبنان في الأسبوع الثالث أو الرابع من تموز/ يوليو الجاري".
من جانب اخر، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية: "كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل.. وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل".
ونوه خرازي بأنه "إذا شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة صراع إقليمي"، مشيرا إلى أن "طهران لا تريد صراعا إقليميا، وتحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد".
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي، أكد في وقت سابق اليوم، أن إيران وجميع فصائل "محور المقاومة" سيدعمون "حزب الله" اللبناني بكل الوسائل في حالة نشوب صراع مع إسرائيل.
وتتبادل إسرائيل و "حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.