كيف تعمل صواريخ حزب الله اللبناني "فادي" بكافة تسلسلاته؟

اليوم, 19:33
355

بعد صاروخ "فادي 1" و"فادي 2" أدخل حزب الله صاروخ "فادي 3" إلى منصة صواريخه التي يستهدف بها الكيان الصهيوني.

وأعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، أنه استخدم الصاروخ الجديد "فادي 3" في هجوم على قاعدة عسكرية صهيونية، وفق ما أوردته وكالة رويترز.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


وأضاف الحزب في رسالة عبر "تليغرام": «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، تم قصف اليوم (الثلاثاء) قاعدة شمشون (مركز تجهيز ‏قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3".

 

ما هو صاروخ فادي؟

وفقا لبطاقة تعريفية نشرتها وسائل إعلامية تابعة لحزب الله، فإن صواريخ "فادي"، هي صواريخ "أرض-أرض" تكتيكية.

وبحسب حزب الله فإن صاروخ "فادي 1" يُستخدم في القصف المكثّف لإرباك الأنظمة الدفاعية، كما يمكن إطلاقه من منصات ثابتة ومتحرّكة، بالإضافة إلى أنه يُستخدم في تعطيل خطوط

الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.

ويزن الرأس المتفجر لصاروخ "فادي-1" 83 كغ وعياره 220 ملم ويبلغ طوله 6 أمتار ويصل مداه إلى نحو 70 كم، وقد دخل الخدمة في حرب 2006 المعروفة بـ"حرب تموز"، حسبما ذكر الحزب

 

فادي حسن الطويل

أما صاروخ "فادي-2" فيحمل "رأساً حربياً شديد الانفجار، ما يجعله فعالاً ضد المواقع المحصّنة، سواء للبنية التحتية، والتجمعات الكبيرة وفقا للحزب.

ويبلغ وزن الرأس المتفجر لـ "فادي-2" 170 كغ وعياره 302 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار ومداه نحو 100 كم، وقد دخل الخدمة في "حرب تموز" عام 2006 أيضا، حسبما ذكر الحزب.

أُطلق اسم "فادي" على هذا الطراز من الصواريخ نسبة لفادي حسن طويل وهو مُقاتل في حزب الله قُتل عام 1987.

في السياق، ووفق المعلومات المتاحة على خلفية التصعيد الراهن في الشمال اللبناني، فإن صواريخ فادي تمتاز بدقة أعلى، مقارنة بالأنواع الأخرى من الصواريخ التي يمتلكها الحزب، وقد

تكون مزودة بأنظمة توجيه متطورة مثل التوجيه عبر GPS أو أنظمة التوجيه بالقصور الذاتي، ما يجعلها أكثر قدرة على إصابة أهدافها بدقة.

ووفق بيانات الحزب، فإن إدخال صواريخ "فادي" إلى الخدمة، يؤشر إلى رغبة قوية لدى حزب الله لقصف أهداف أكثر عمقًا داخل أراضي إسرائيل.

وتشير كافة العمليات التدميرية للصواريخ إلى احتمالية تجهيزها برؤوس حربية أقوى، أو أنها مصممة لتخترق التحصينات بشكل أفضل، ما يعزز تأثيرها التدميري، حسب مراقبين.

تجدر الإشارة إلى استخدم حزب الله، الأحد الماضي، للمرة الأولى هذه النوعية من الصواريخ، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مواقع عسكرية شمالي الكيان المحتل.

ووفق بيانات الحزب المتتابعة، إنه قصف مُجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات

الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.

ولفت الحزب أنه استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من ‏نوع فادي 1 وفادي 2.

 وذلك ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية، وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين. ‏