أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن المقاومة ستبقى وتنتصر، وفيما أشار إلى أن نتنياهو يهدف لاحتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله، قدم التحية إلى جبهات الإسناد من اليمن إلى العراق.
وقال الشيخ قاسم في كلمة متلفزة بمناسبة أربعينية الشهيد السيد حسن نصرالله تابعها "سنترال"، إن "الشهيد السيد حسن نصر الله بنى حزباً يجمع شرائح المجتمع كلها وهو حزب الكبار والصغار والأحرار والشرفاء والمثقفين والعاملين"، مبينا أنه"بنى حزباً يقاوم في مواجهة العدو ويعمل لبناء الوطن بمؤسساته في الواقع السياسي الداخلي".
وأضاف، أن "المقاومة في حزب الله لها أساس متين عدداً وقوةً وتخصصاً وتحدياً لأعتى الأعداء والشهيد السيد نصر الله سيبقى حياً في شهادته وسيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة وتكبر"، مشيرا إلى أن"غزة ستبقى عصية واقفة ثابتة جامدة وستنتصر".
ولفت إلى، أن "نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو أمام مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط ويهدف من عدوانه على لبنان إلى 3 خطوات أولاً إنهاء وجود حزب الله وثانياً احتلال لبنان ولو عن بعد".
وتابع، أن "الخطوة الثالثة التي يهدف إليها نتنياهو من عدوانه على لبنان هي العمل على تغيير خريطة الشرق الأوسط ونتنياهو لم يعرف أنه يواجه مقاومةً لديها عوامل قوة أساسية بينها العقيدة الصلبة ومقاومون استشهاديون لا يهابون الموت"، مقدما التحية إلى جبهات المقاومة من اليمن إلى العراق".
وأوضح، أن "من العوامل الأساسية التي لدى المقاومة الاستعدادات والإمكانات من أسلحة وقدرات وتدريب ولدى الاحتلال حرب الإبادة وقتل المدنيين والظلم والتصرف بوحشية وقدرة جوية استثنائية مرتبطة بمدد لا نهائي من الولايات المتحدة".
وأشار إلى، أن "الاحتلال يعتمد أيضاً على "جيشه" البري وهذا لا ينفعه وهو يخشى الالتحام وواجه مقاومةً صلبةً على الحدود"، مشددا على أن"الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود إضافةً إلى الجبهة الداخلية الصهيونية".
واستطرد بالقول "لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة وسيصرخ الكيان الصهيوني من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكثر".
وأكد، أن "المقاومة ستبقى وتكبر وحزب الله سيجعل العدو يسعى بنفسه إلى وقف العدوان ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي"، مبينا أن"حزب الله لا يبني على الانتخابات الأميركية وهي بلا قيمة بالنسبة إلينا".
واكمل: "سنعوّل على الميدان والاحتلال هو خاسر في هذا المجال وليس رابحاً وسنمنعه من تحقيق أهدافه وقوة المقاومة هي باستمرارها على الرغم من الفوراق العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة وفي ذلك نحن أقوى".
وبين، أن "خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة وليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع ومقاومونا لن يسجدوا لأحد إلا لله ولا يمكن إلا أن ينتصروا وليس في قاموسنا إلا التحمل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر ولا يمكن أن نُهزم ولا يمكن أن يفوز نتنياهو وهو سينهزم".
ولفت إلى، أنه "عندما يقرر العدو وقف العدوان فإن المفاوضات تتم عبر التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية"، مشددا على أن"أساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".
وطالب الجيش اللبناني المعني بحماية الحدود البحرية، بـ"إصدار موقف توضيحي لأسباب حصول هذا الخرق في البترون وبأن يسأل قوات "اليونيفيل" وخصوصاً ألمانيا عن هذا الخرق البحري في البترون".
وختم بالقول "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات وسننتصر ولو بعد حين".