الحوثي يتعهد بالتدخل العسكري بحال أي محاولة أمريكية صهيونية لتهجير الفلسطينيين

أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة أمريكية أو إسرائيلية لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة أو بالتواطؤ مع الأنظمة العربية، مشدداً على أن صنعاء ستتدخل عسكرياً للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأضاف: “سنواجه أي عدوان بالقصف الصاروخي، والطائرات المسيّرة، والعمليات البحرية، ولن نقف متفرجين إذا مضى العدو في تنفيذ خطته العدوانية.”

وحذر الحوثي من أن أي تصعيد جديد ضد قطاع غزة أو محاولة لفرض خطة التهجير ستؤدي إلى رد عسكري فوري من اليمن، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية في حالة تأهب قصوى. ودعا الشعب اليمني إلى الخروج في مظاهرات مليونية يوم الجمعة لإظهار الدعم الحازم للقضية الفلسطينية وإرسال رسالة تحذيرية للأمريكيين والإسرائيليين.

وأشار إلى أن “الشعب اليمني يعي مسؤوليته ولن يقبل أبداً بتهجير الفلسطينيين أو المساس بمقدساتهم.”

وشن الحوثي هجوماً عنيفاً على ترامب، واصفاً إياه بـ “الطاغية المتنكر للحقوق والعدالة.” وأضاف أن تصريحات ترامب بشأن التهجير القسري للفلسطينيين تكشف الوجه الحقيقي للسياسات الأمريكية القائمة على الطغيان، معتبراً أن “الجحيم الذي يهدد به الفلسطينيين هو مصيره ومصير أمثاله من الطغاة.”

واتهم الحوثي واشنطن بدعم إسرائيل في التنصل من التزاماتها بشأن اتفاقيات تبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة، مؤكداً أن الأمريكيين “لا يؤمنون بأي التزام، بل يسعون لخداع الفلسطينيين والعالم.”

وأكد الحوثي أن خطة التهجير التي يروج لها ترامب قوبلت برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع، مشدداً على أن أي قبول عربي بها سيكون بمثابة “مشاركة في الجريمة.”

وأشار إلى أن “الأمريكيين يريدون إجبار الأنظمة العربية على تنفيذ مخططاتهم تحت التهديد والضغط، وليس بالحوار والتفاهم.”

وفي خطوة لافتة، اقترح الحوثي نقل المستوطنين الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة بدلاً من تهجير الفلسطينيين، قائلاً: “إذا كان ترامب حريصاً على اليهود الصهاينة، فليمنحهم ولاية أمريكية، بدلاً من تهجير الفلسطينيين من أرضهم.”

وحذّر الحوثي من أن تهجير الفلسطينيين سيمهد لتصعيد خطير في المنطقة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ليست معزولة، بل هي جزء من المخطط الصهيوني للسيطرة على المنطقة.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى “موقف موحّد وصارم ضد المخطط الأمريكي الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “الصمت أو التواطؤ سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن القومي العربي.”

واختتم قائلاً: “على الجميع أن يدركوا حقيقة أطماع الأعداء وألا يسمحوا بأن يكونوا أدوات لتنفيذ مخططات الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.”