ملف الكهرباء في العراق.. واشنطن تستخدم سلاح الطاقة لابتزاز الحكومة والشعب
الاحتلال يستأنف حرب الإبادة في غزة.. نزوح كثيف وتوقف المخابز يفاقم المجاعة
تراجع تربية النحل في العراق.. تحديات بيئية واقتصادية تهدد استمرارية المهنة
الاحتلال يُسرّع الفصل الجغرافي للضفة.. خطة جديدة لإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية
إيران ترفض التفاوض المباشر مع ترامب وتحدد شروطها: لن تخيفنا التهديدات
تطبيقاً لهدفه قطع التواصل الجغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على خطة قدّمها وزير الأمن يسرائيل كاتس، تهدف إلى ربط القدس المحتلة بالمستوطنات الإسرائيلية من خلال شق طرق جديدة في محيط مستوطنة "معاليه أدوميم".
وبموجب القرار ستشق سلطات الاحتلال طريقين رئيسيين، أوّلهما يربط بين قريتي العيزرية والزعيم الفلسطينيتين، ويُخصص لعبور المركبات الفلسطينية التي تتحرك ضمن كتلة "معاليه أدوميم"، بحجة تخفيف الازدحامات المرورية في شارع رقم 1، وحاجز الزعيم. وهو حاجز أقامه الاحتلال على غرار مئات الحواجز الأخرى لمصادرة حق الفلسطينيين في حرية التنقل. أما الطريق الثاني، فهو "طريق 80 البديل" المُعَد مساراً التفافياً جديداً شرق "معاليه أدوميم"، سيربط بين العيزرية والمنطقة الواقعة قرب قرية خان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.
ويهدف الطريق الثاني إلى ربط المستوطنات الواقعة في مناطق بيت لحم، أريحا، والأغوار، ما يعزز السيطرة والنفوذ الإسرائيليين على محاور الضفة؛ حيث سيشكل الطريق بديلاً للشارع رقم 1، وفقاً للبيان. وتزعم سلطات الاحتلال أن القرار بشق الطريقين نابع "من اعتبارات أمنية"؛ إذ ادعى البيان أنه "فرضت الظروف الأمنية الناجمة عن حرب السيوف الحديدية شق هذه الطرق".
أمّا من سيشرف على تنفيذ المخطط لشق "طريق 80 البديل"، فهو قائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وبحسب البيان، فإن شق هذا الطريق لن يؤثر بتوسع المستوطنات؛ إذ كما قال، فإن الخطة تأخذ بالاعتبار الحفاظ على الأراضي المخصصة لإنشاء مستوطنة "مشمار يهودا"، التي أُقر بناؤها في قرار حكومي سابق.
وبالنسبة إلى تمويل شق الطرق، سيتولاه وفق البيان صندوق من خارج الميزانية، وهو تابع لما يُسمى بـ"الإدارة المدنية"، حيث خصص الصندوق 335 مليون شيكل لتنفيذ الطريق بين العيزرية والزعيم، و10 ملايين أخرى لتخطيط طريق 80 البديل، على أن تمدّ وزارة المواصلات الإسرائيلية السلطات الاستيطانية بالتمويل اللازم لتنفيذه.
وفي سياق غير منفصل، تناقش اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس، يوم غد الاثنين، ستة مشاريع استيطانية لتوسيع أو إقامة مستوطنات جديدة في القدس المحتلة، تشمل 2,200 وحدة سكنية استيطانية جديدة. ما تقدّم تطرقت إليه جمعية "عير عميم" التي تتابع شؤون الاستيطان في القدس المحتلة، واصفةً عدد المشاريع المنوي مناقشتها في جلسة واحدة بأنه "استثنائي"، حيث ينقل الاستيطان المتواصل في القدس الشرقية إلى مرحلة جديدة.
وطبقاً للتفاصيل، فإن أربعاً من الخطط الست تتعلق بمستوطنات في أحياء فلسطينية، والبقية تتعلق بإقامة مستوطنات جديدة كلياً. وبحسب الجمعية، فإنه منذ مطلع العام الحالي روّجت سلطات الاحتلال لـ11 ألف و575 وحدة استيطانية في القدس، جزء منها مخططات مجمدة يُحاوَل إنفاذها في الفترة الاخيرة. المخططات الستة، وفق الجمعية تتوزع على مستوطنة "غفعات شاكيد-شرق" الواقعة في بيت صفافا، و"نوفيه راحيل" في صور باهر. كذلك ستتوسع مستوطنتا "نوف تسيون" و"نوف زهاف" في جبل المكبر، فضلاً عن توسيع مستوطنات "جيلو شمال"، و"هار هتسوفيم" في جبل المشارف.