إيران تبدد نشوة الكيان الصهيوني وتثير هاجس الانهيار الداخلي لإسرائيل
الفصائل على خط الانتظار.. التصعيد الإيراني - الإسرائيلي يهدد بجر العراق إلى حرب مفتوحة
ايران تدكّ الصهاينة في عيد الغدير.. المسؤولون الاسرائيليون يعترفون: كانت ليلة شديدة القسوة
في رد عسكري مدوٍ .. إيران تمطر إسرائيل بمئات الصواريخ وتتهم واشنطن بالتواطؤ
في رد عسكري مدوٍ .. إيران تمطر إسرائيل بمئات الصواريخ وتتهم واشنطن بالتواطؤ
في صباح يوم الجمعة، استيقظ الإسرائيليون على أخبار وصفت بـ"المبهجة"، بعد أن زعمت الحكومة الصهيونية، نجاح الجيش في تنفيذ عملية مفاجئة استهدفت العمق الإيراني، وأسفرت، بحسب الرواية الإسرائيلية، عن اغتيال عدد من كبار القادة والعلماء النوويين، وتدمير منشآت عسكرية ونووية حساسة.
العملية أشعلت حماس الإعلام والمعلقين الذين سارعوا لتمجيد الجيش والحكومة، بل واستحضار نغمة "الجيش الذي لا يُقهر"، على غرار نصر 1967. عادت الثقة بالقيادة، وظهرت أصوات تتفاخر بأن "الضربة" أنهت قدرة الرد الإيراني، أو أربكت قيادته.
الرد الإيراني: صدمة موجعة وخلل في الجبهة الداخلية
لكن سرعان ما تبددت النشوة، إذ جاء الرد الإيراني قاسياً وشاملاً، استهدف مقار حساسة في تل أبيب، ومصفاة حيفا، ومحطة كهرباء الخضيرة، ومركز الأبحاث في معهد وايزمان، ما شكل ضربة نفسية وعسكرية شديدة لإسرائيل.
الهجوم كشف هشاشة التحصينات المدنية وعجز منظومات الدفاع الصاروخي أمام قوة الهجوم، فيما ظهرت الفجوة بين الحماية المخصصة للمسؤولين وتجاهل جاهزية المدن والملاجئ.
صحيفة هآرتس وقيادات في الجبهة الداخلية وصفوا الليلة الأولى للرد بأنها "قاتلة"، وبدأت الانتقادات تتصاعد بشأن سوء تقدير الحكومة وعدم استعدادها لحرب بهذا الحجم، خصوصاً في ظل استمرار الحرب في غزة.
حسابات خاسرة وتحذيرات داخلية: لا نهاية قريبة للحرب
مع توسع نطاق المواجهة وبدء الحديث عن حرب استنزاف، بدأ محللون ومسؤولون سابقون بالتعبير عن قلقهم من أن إسرائيل اندفعت نحو الحرب دون تصور للنتائج.
محللون كيوآف زيتون وباراك رافيد أشاروا إلى أن تدمير المشروع النووي الإيراني يتطلب إمكانيات لا تملكها سوى الولايات المتحدة، فيما كتب ألوف بن أن نتنياهو يخوض "حربه الخاصة"، ويحمّل الدولة كلها تبعات قراره المنفرد.
صحيفة "هآرتس" حذّرت من الانجراف وراء الانتصارات التكتيكية، فيما دعا معلقون كبار إلى تدخل أميركي عاجل لتجنب الفوضى، محذرين من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار سياسي وأمني داخلي، وربما اضطرار إسرائيل لاحقاً للتوسل من أجل وقف إطلاق النار.