الحكيم عن مذكرتي القبض بحق نتنياهو وغالانت: تلبيةً لمطالب ملايين الأحرار حول العالم
الداخلية: بعد الساعة العاشرة سيتم إتخاذ القرار النهائي بشأن رفع حظر التجوال من عدمه
مكتب السيد السيستاني في بيروت يطلق مبادرة لمساعدة مرضى النازحين على الأراضي اللبنانية كافة
خبير أمني لـ"سنترال": شكوى الكيان الصهيوني ضد العراق بداية للعدوان على البلاد
العراق يثمن اصدار الجنائية الدولية مذكرتي قبض ضدّ نتنياهو وغالانت ويدعو الدول الحرة لتطبيق القرار
بدأ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني زيارته إلى واشنطن تمهيداً لمرحلة جديدة في العلاقات العراقية الأميركية، في ظل التوترات الإقليمية والدولية، ولاسيما عقب الهجوم الإيراني على اسرائيل متمثلاً بعمليات الوعد الصادق.
ويحمل السوداني في جعبته الى واشنطن العديد من الملفات أبرزها الملف الامني وما يتعلق بتفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة والتمهيد لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، بالإضافة إلى الملف الاقتصادي وخصوصاً قضية العقوبات على القطاع المصرفي.
تفاؤل بنتائج إيجابية
عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، مختار الموسوي قال في تصريح صحفي إنه "نتوقع ان تكون لزيارة السوداني نتائج إيجابية على الواقع العراقي خاصة بالملف الاقتصادي بقضية الدولار والعقوبات على بعض المصارف العراقية، ولهذا الزيارة ستعمل على تقوية وتعزيز الوضع المالي والاقتصادي للعراق".
وأضاف الموسوي ان "السوداني سيسعى من خلال زيارته البيت الأبيض والاجتماع مع الإدارة الامريكية حسم الملفات ذات البعد المالي والاقتصادي"، مبيناً أن "الزيارة سوف تركز على هذه الملفين بالدرجة الأساس، والزيارة سوف نلمس نتائجها على ارض الواقع قريبا خاصة بقضية خفض سعر الدولار خلال المرحلة المقبلة".
تفعيل بنود باتفاقية الإطار الاستراتيجي
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الاحد، أن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن ستؤكد استعداد العراق لتوفير الضمانات المشجعة للاستثمار".
وأوضح أن "لقاء رئيس الوزراء مع الرئيس الأميركي جو بايدن سيتبادل وجهات النظر بعدد من الملفات"، لافتا إلى أن "الملف السياسي يمكن أن يكون بوابة للتعاون في ظل حالة الاستقرار الذي يعيشه العراق حالياً".
وأشار العوادي إلى أن "زيارة السوداني إلى واشنطن تستهدف تفعيل بنود باتفاقية الإطار الاستراتيجي"، موضحا أن "هناك بنود كثيرة في اتفاقية الإطار الاستراتيجي لم تفعل بصورة صحيحة".
وبين أن "العراق يرغب باستثمار إمكانيات الشركات الأمريكية في دعم الاستثمار والتنمية".
ملفات عراقية وأجندة أمريكية
من جهته أكد عضو مجلس النواب ياسر الحسيني، في تصريح صحفي أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني طرح بشكل واضح برنامج زيارته الى البيت الابيض ولقاء القيادات الامريكية لبحث 3 ملفات مهمة أبرزها الشأن الاقتصادي والامني وسبل تحقيق الاستقرار".
واضاف، أن "الزيارة تعتمد على قوة وتعامل المفاوض العراقي في تحقيق الاهداف التي تلبي مصلحة الشعب والسعي الى بلورة خيارات تعزز الوضع الاقتصادي والأمني"، مؤكدًا أن "الجميع يأمل أن تحقق الزيارة النجاح، لكن بالمقابل تبقى الاجندة الامريكية حاضرة من خلال ادوات الضغط في محاولة تحقيق ما تريده بشكل عام".
واشار الى أنه "هناك اتفاقية استراتيجية للتعاون، لكن امريكا لا تريد المضي بها أو على الاقل تعرقل الكثير من نقاطها، لكن نأمل من الوفد أن يدعم خياراته في اتجاه نيل الحقوق ورسم مبادئ اساسية تحترم سيادة البلاد وتحمي اقتصاده".
لا تأثير للقصف الإيراني
وفي سياق متصل قال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، علي البنداوي، إن "القصف الإيراني على إسرائيل لن يكون له أي تأثير سياسي او غيره على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، ولا على موعد الاجتماعات هناك واجندة الاجتماع والمحاور المتفق عليها".
ولفت إلى أن "زيارة السوداني كانت معلنة منذ مدة سابقة، وتوقيت القصف الإيراني مع الزيارة مجرد صدفة، ولا تأثير له على الزيارة والمباحثات في البيت الأبيض، خاصة وان الرد الإيراني كان معلوما لدى الجميع وتم من الأراضي الإيرانية، ولهذا لا تأثيرات له على الزيارة".
وكان السوداني، الذي وصل إلى واشنطن، بزيارة رسمية السبت (13 نيسان 2024)، قد اكد قبيل مغادرته بغداد، بأن هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية من جرائم تجاه الأبرياء، فضلاً عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع.
السوداني بين أن هدف الزيارة هو الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الستراتيجي، التي تتماشى مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية وفي سائر المجالات المهمة، وكذلك الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم.
وأوضح السوداني أن اللقاء بالرئيس بايدن سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم، كما يستعرض اللقاء عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف، كما ستشهد الزيارة لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأمريكيين، فضلاً عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأمريكية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية.
ويرافق السوداني في زيارته الرسمية إلى واشنطن وفد حكومي ونيابي يضم عدداً من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمستشارين، فضلا عن ممثلين من القطاع الخاص من رجال الأعمال والصناعيين المتخصصين في مختلف القطاعات.
الوفد سيجري مباحثات موسعة مع المسؤولين الأمريكيين تخصّ العلاقات الثنائية، ومناقشة مجموعة من الملفات الاقتصادية والمالية والتجارية والأمنية، فضلاً عن ملفات تخصّ التعليم والثقافة وغيرها، كما تتضمن الزيارة توقيع عدد من العقود الاستثمارية مع كبريات الشركات الأمريكية".
وستشهد الزيارة عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا (HCC) المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي، والنقل، ومكافحة الفساد، واسترداد الأموال العراقية، وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعليم والثقافة.